ارتباط اضطرابات الصحة العقلية والإعاقة النفسية بسرطان عنق الرحم

علوم

الأمراض العقلية والإعاقات النفسية تضاعف خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء

27 آذار 2023 22:35

لاحظ باحثون سويديون أن النساء المصابات بمرض عقلي أو إعاقة نفسية عصبية أو تعاطين المخدرات في فترة من فترات حياتهن، كانوا أقل عرضة للخضوع لاختبارات الفحوصات التي يمكن أن تكشف مبكراً عن سرطان عنق الرحم.

الأمراض النفسية تزيد مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

أظهرت دراسة جديدة أجراها معهد الطب البيئي في معهد كارولينسكا في سولنا بالسويد، أن النساء المصابات بأمراض عقلية "نفسية"، معرضات بشكل مضاعف لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنة بالأخريات.

وقال مؤلف الدراسة "كيجيا هو" وهو باحث ما بعد الدكتوراه في المعهد: إن " النتائج تشير إلى أن النساء المصابات بهذه المشاكل النفسية نادراً ما يشاركن في برامج الفحص، علماً أنهن معرضات أكثر من غيرهن لوجود نسبة أعلى من الآفات في عنق الرحم، حيث وجدنا أن لديهن ضعف خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم".

ارتباط اضطرابات الصحة العقلية والإعاقة النفسية بسرطان عنق الرحم

شملت الدراسة الجديدة أكثر من 4 ملايين امرأة تتراوح أعمارهن بين 28 و83 عاماً، حيث قام الباحثون بحساب مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وآفات عنق الرحم السابقة، إلى جانب نسبة مشاركة النساء في برامج الفحص، ثم قاموا بمقارنة النساء اللاتي لديهن مشاكل متعلقة بتعاطي المخدرات أو اضطرابات الصحة العقلية والإعاقة النفسية مع النساء اللواتي لم يكن لديهن مثل هذه المشاكل.

و وجدت الدراسة أن مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم كانت مرتفعة عند النساء اللاتي عانين من واحدة على الأقل من المشاكل المذكورة، وكانت أهم واحدة من تلك المشاكل هي تعاطي المخدرات.

أهمية الفحص الدوري والمنتظم لتشخيص سرطان عنق الرحم

وقال "كيجيا هو" في بيان صحفي صادر عن المعهد: "حددت الدراسة مجموعة معرضة لخطر كبير بالنسبة للإصابة بسرطان عنق الرحم، ونحن تحتاج إلى مزيد من الاهتمام إذا كنا نريد النجاح في القضاء على سرطان عنق الرحم"، ودعى الباحثون النساء المصابات بمرض عقلي أو نفسي أن يكن أكثر وعياً بضرورة الحاجة إلى الفحص الدوري والمنتظم.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عام 2020، عن استراتيجية عالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى فحص 70٪ من النساء مرة واحدة على الأقل قبل سن الـ 35 ومرتين قبل سن الـ 45 للكشف عن المرض، إلا أن الرعاية غير المتكافئة لا تزال عقبة رئيسية أمام تحقيق هذا الهدف "بحسب الدراسة الجديدة". 

المصدر: معهد كارولينسكا