تلقي العلاج المناعي مع العلاج الكيميائي يطيل حياة النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم المتقدم

العلاج المناعي المرافق للعلاج الكيميائي يطيل العمر

وأظهرت الدراستان الحديثتان اللتان نُشرتا في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، أن النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم المتقدم قد يعشن لفترة أطول قبل عودة أورامهن في حال تلقين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي في نفس الوقت.

ومن المتوقع أن تؤدي النتائج، التي عُرضت أيضاً في الاجتماع السنوي لجمعية الأورام النسائية في تامبا بولاية فلوريدا، إلى تغيير الطريقة التي يعالج بها أطباء السرطان النساء في مراحل متقدمة من المرض.

وقال الدكتور "ديفيد أومالي" أخصائي الأورام النسائية في مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو: "إن هذا سيغير بشكل جذري طريقة التعامل مع المرضى، ربما اعتباراً من الغد".

العلاج المناعي يقلل من خطر عودة سرطان بطانة الرحم

و وجد الباحثون في إحدى الدراستين، أن إضافة عقار العلاج المناعي "بيمبروليزوماب" إلى نظام العلاج الكيميائي القياسي الذي يتألف من "كاربوبلاتين" و"باكليتاكسيل" سيقلل من خطر عودة سرطان بطانة الرحم المتقدم أو المتكرر بنسبة تصل إلى 70 ٪ اعتماداً على نوع الورم الذي يعانين منه.

وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة الدكتورة "كارول أغاجانيان" وأخصائية الأورام الطبية المتخصصة في السرطانات النسائية في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في مدينة نيويورك: "وجدنا تحسناً كبيراً".

وقد استمرت بعض المريضات اللواتي أُجريت عليهن الدراسة واللواتي تلقين العلاج المركب، في المتوسط ، لمدة تزيد عن عام واحد "13 شهر"، قبل ظهور مرضهم مرة ثانية، مقارنة بـ 8.7 شهراً، في المتوسط، عند السيدات اللواتي تلقين العلاج الكيميائي فقط.

العلاج المناعي في الخط الأول لعلاج سرطانات بطانة الرحم

وقالت الدكتورة "باميلا سليمان" أخصائية الأورام النسائية في مركز إم دي أندرسون للسرطان في هيوستن، والتي لم تشارك في الدراسات الجديدة: "إن النتائج كانت رائعة، فالمرضى الذين يعانون من سرطان بطانة الرحم المتقدم أو المتكرر ليس لديهم الكثير من فرص العلاج الرائعة، إن هذا الإكتشاف مذهل حقاً ".

يُذكر أنه تمت الموافقة على العلاج المناعي فقط لسرطان بطانة الرحم كخط ثانٍ من العلاج بعد العلاج الكيميائي، وتشير هذه النتائج إلى الميزات الكبيرة لاستخدام العلاج المناعي كجزء من الخط الأول من العلاج في هذه السرطانات المتقدمة.