ترددات راديوية نبضية تساعد في علاج أمراض عرق النسا

الترددات الراديوية إجراء يخفف آلام عرق النسا

ووفقاً لنتائج الدراسة التي نُشرت بتاريخ 28 آذار في مجلة الأشعة Radiology، فإن الإجراء لا يتطلب تدخلاً جراحياً كبيراً، ويُسمى بالترددات الراديوية النبضية RF، وهو يخفف الألم بشكل كبير ويقلل الإعاقة لمدة عام واحد للمرضى المصابين بعرق النسا.

وقال الباحث الرئيسي الدكتور "أليساندرو نابولي" الأستاذ المشارك في قسم الأشعة في بوليكلينيكو أومبرتو الأول في جامعة سابينزا في روما في إيطاليا: إن الإجراء يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بعرق النسا على تجنب جراحة الظهر أو تأخيرها".

وقال نابولي: "الترددات الراديوية النبضية بهذه الطريقة يمكن أن تخفف الألم في 10 دقائق، ومن دون جراحة، ودون دخول المستشفى، والتعافي بشكل أسرع والعودة إلى الأنشطة اليومية".

إضافة الترددات الراديوية إلى علاج عرق النسا

يعاني الأشخاص المصابون بعرق النسا من ألم حاد ينطلق من الوركين والأرداف وأسفل أحد الساقين، وتحدث الحالة عادةً بسبب انزلاق غضروفي مما يضغط على العصب الوركي، وهو أكبر عصب في الجسم.

وقال الدكتور "جاك جينينغز" أستاذ الأشعة وجراحة العظام في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "إن معيار الرعاية هو حقنة الستيرويد التي تهدف إلى تهدئة الأعصاب، والمنشطات هي في الأساس لخداع العصب، حتى نقول أنه ليس هناك أي مشكلة".

وقد أضافت التجربة السريرية ترددات الراديو النبضية إلى حقنة الستيرويد الاعتيادية لمعرفة ما إذا كانت ستخفف الألم لفترة طويلة.

كيف تُستخدم الترددات الراديوية النبضية في علاج عرق النسا

في الترددات الراديوية النبضية، يستخدم الأطباء الأشعة المقطعية لإدخال إبرة دقيقة في الأعصاب التي تسبب الألم الوركي، ثم يتم تسخين الإبرة باستخدام نبضات موجات الراديو، وتعطل الحرارة العصب وتمنعه من إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، وقال نابولي: "إنه مشابه لعملية إعادة التشغيل".

وقال الباحثون في ملاحظات أولية: إن هذا الإجراء يستغرق حوالي 10 دقائق ويتم إجراؤه في العيادات الخارجية دون تخدير عام.

وقال نابولي أنه يعتقد أن العلاجين، العلاج النبضي والمنشطات، يعملان معاً، مما يزيد من نشاط المنشطات المضادة للالتهابات كما أن الترددات الراديوية تعطل إشارة العصب.

نتائج فعالة للترددات الراديوية النبضية

تم اختيار حوالي 350 شخصاً مصاباً بعرق النسا بشكل عشوائي في التجربة السريرية لتلقي إما المنشطات وحدها أو المنشطات مع الترددات الراديوية النبضية، وتمت متابعة الجميع لمدة تصل إلى عام لمعرفة مدى جودة العلاج.

أظهرت النتائج، أن 96٪ من مجموعة الترددات الراديوية النبضية شهدوا تحسناً في الألم مقارنة بـ 69٪ ممن تلقوا المنشطات فقطن ولاحظ حوالي 68٪ من مجموعة الترددات الراديوية النبضية راحة من الآلام بشكل كامل، مقارنة مع 13٪ من مجموعة الستيرويد.

ومن ناحية أخرى، كان ضعف عدد الأشخاص الذين عولجوا بالستيرويدات وحدها، 25 مقابل 12، يعانون من آلام مستعصية تتطلب مزيداً من العلاج، بما في ذلك الجراحة.