الإصابة بالإنفلونزا تضاعف خطر التعرض للنوبات القلبية

الإنفلونزا تضاعف خطر الإصابة بالنوبة القلبية

قال باحثون هولنديون: إن احتمال حدوث النوبة القلبية يزيد بستة أضعاف في الأسبوع الذي يلي تشخيص إصابة الشخص بالأنفلونزا مقارنة بالعام الذي يسبقه أو الذي بعده.

وهذا يدعو إلى حاجة مرضى الأنفلونزا ومن يعتنون بهم إلى أن يكونوا على دراية جيدة بأعراض الأزمة القلبية، وقال المؤلفون: إن هذا يؤكد أيضاً على أهمية الحصول على لقاح الأنفلونزا.

من المقرر تقديم نتائج الدراسة عبر الإنترنت في 18 نيسان في اجتماع المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية في كوبنهاغن الدنمارك.

النوبة القلبية قد ترتبط بعدوى الإنفلونزا

وقالت الباحثة "أنيمارين دي بوير" من مركز يوليوس لعلوم الحياة والرعاية الأولية: "مع الآثار المحتملة على الصحة العامة بسبب الارتباط بين عدوى فيروس الإنفلونزا والنوبات القلبية الحادة، فإن إظهار قوة النتائج في مجموعة مختلفة من الدراسة أمر مهم للغاية".

وقالت "دي بوير" في اجتماع صحفي: "نتائجنا تؤيد استراتيجيات الوقاية من عدوى الانفلونزا، بما في ذلك التطعيم، كما أنها تدعو إلى زيادة الوعي بين الأطباء ومرضى الإنفلونزا في المستشفيات لأعراض النوبات القلبية".

وفي حين أن النتائج لا توضح ما إذا كان الأشخاص المصابون بأنفلونزا أقل حدة معرضين أيضاً للخطر، إلا أن "دي بوير" قالت أنه يجب عليهم أيضاً أن يكونوا على دراية بالصلة.

وفي حين أن الصلة بين الأنفلونزا والنوبات القلبية تم إثباتها أيضاً في دراسة كندية أجريت عام 2018، إلا أنها شملت فقط الأشخاص في المستشفيات وليس أولئك الذين ماتوا بسبب النوبات القلبية في أماكن أخرى.

المصابون بعدوى الإنفلونزا أكثر عرضة للنوبة القلبية

في هذه الدراسة، اعتمد الباحثون على نتائج الاختبارات من 16 مختبراً، تغطي حوالي 40٪ من سكان هولندا، إلى جانب سجلات الوفيات والمستشفيات.

وتم تأكيد أكثر من 26000 حالة إصابة بالأنفلونزا من قبل المخابر بين عامي 2008 و 2019، حيث وجد الباحثون أن 401 شخص أصيبوا بنوبة قلبية واحدة على الأقل في غضون عام من تشخيص إصابته بالأنفلونزا، مع إجمالي 419 نوبة قلبية، ومن بين 419 نوبة قلبية، كان 25 منها في الأيام السبعة الأولى بعد تشخيص الأنفلونزا، توفي حوالي ثلث المرضى البالغ عددهم 401 مريضاً لأي سبب خلال عام من تشخيص إصابتهم بالأنفلونزا.

وقدر الباحثون أن الأفراد الذين خضعوا للدراسة كانوا أكثر عرضة بنسبة 6.16 ضعف للإصابة بنوبة قلبية في الأسبوع التالي لتشخيص الأنفلونزا مقارنة بالعام الذي سبقه أو بعده، ووجدت الدراسة الكندية أنهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 6.05 ضعف للإصابة بنوبة قلبية في تلك الأيام السبعة.