انفجار البقرة يكسر الصورة النمطية المعتمدة حول الانفجارات النجمية

منوعات

علماء الفلك يرصدون انفجار البقرة.. أكبر الانفجارات النجمية في الفضاء

1 نيسان 2023 12:23

اكتشف علماء الفلك أخيراً ما يسمونه "البقرة" على بعد 180 مليون سنة ضوئية، لكنه ليس بقرة تسبح في الفضاء بالتأكيد، إنما انفجار هائل أكثر تسطحاً مما تخيله الخبراء.

الانفجارات النجمية في الفضاء

دائمًا ما تنفجر النجوم بشكل كروي، ولكن في عام 2018، لاحظ العلماء انفجار نجم غير عادي في أعماق الفضاء كان "شبه كروياً تماماً"، وذلك وفقاً لبيان صحفي صادر عن جامعة شيفيلد، وكان جوستين ماوند، محاضر في الفيزياء الفلكية بالجامعة، هو المؤلف الرئيسي لآخر دراسة عن هذه الظاهرة، ونُشرت الدراسة في المجلة الشهرية للجمعية الملكية الفلكية.

تم تسجيل هذه الملاحظة بعد أن رأى العلماء عن طريق الخطأ، لحسن الحظ، وميضاً من الضوء في حزيران 2018 والذي تم التقاطه بواسطة التلسكوبات في هاواي، ويقول بيان صحفي صدر عام 2019 من جامعة نورث وسترن، التي كان باحثها رافاييلا مارغوتي جزءاً من النتائج التي تم الإبلاغ عنها في البداية، أن الانفجار، الذي أطلق عليه اسم AT2018cow.

كان "شذوذاً مذهلاً بشكل مذهل" بمعدل 10 إلى 100 ضعف الإضاءة التي تسببها المستعرات الأعظمية، كما لاحظ العلماء أيضاً أن الانفجار أطلق العنان لجسيمات تتحرك بسرعة 10٪ من سرعة الضوء.

وقال مارغوتي: "علمنا على الفور أن هذا المصدر انتقل من غير نشط إلى ذروة سطوعه في غضون أيام قليلة فقط، كان ذلك كافياً لإثارة حماس الجميع لأنه كان أمراً غير عادياً أبداً، ووفقاً للمعايير الفلكية، كان قريباً جداً منا".

وفي الدراسة التي قادها جوستين ماوند، قاس الباحثون استقطاب هذا الوميض، مما سمح لهم بتحديد شكل الانفجار، ومن خلال ذلك، اكتشفوا أنه كان بحجم النظام الشمسي للأرض في مجرة تبعد حوالي 180 مليون سنة ضوئية.

انفجار البقرة الفضائي النادر

وعليه، وجد العلماء أن الانفجار كان عبارة عن انفجار ضوئي أزرق سريع نادر، وهو نوع من الانفجار الذي أصبح علماء الفلك يسمونه "البقرة"، والاكتشاف الأخير هو الخامس فقط من هذا النوع من الانفجارات النجمية التي يتمكن العلماء من رؤيته على الإطلاق.

وقال ماوند: "لا يُعرف سوى القليل جداً عن هذه الانفجارات، فهي لا تتصرف كما ينبغي أن تتصرف النجوم المتفجرة "المستعرات الأعظمية أو السوبر نوفا"، فهي شديدة السطوع وتتطور بسرعة كبيرة، ببساطة، إنها غريبة، وهذه الملاحظة الجديدة تجعلها أكثر غرابة، لم نعتقد أبداً أن الانفجارات يمكنها أن تكون غير كروية".

المصدر: المجلة الشهرية للجمعية الملكية الفلكية