تناول البروتين بكثرة يعزز خطر الإصابة بالإمساك

آثار جانبية ضارة للبروتين

يثني العديد من الرياضيين والمشاهير على البروتين بشكل كبير، حيث يزعمون أن اتباع نظام غذائي عالي البروتين هو مفتاح نمو العضلات وفقدان الوزن، وبينما يمكن أن يساعد البروتين، بالجرعات الصحيحة في التحكم بكتلة العضلات والوزن، فإن الكثير منه له آثار جانبية ضارة محتملة.

نظراً لأن البروتين يملأ الجسم، فقد يكون من المغري الحد من كمية الكربوهيدرات لموازنة الشهية، لكن الكربوهيدرات مهمة في حد ذاتها فبدون مستويات الكربوهيدرات المناسبة يمكن للأفراد أن يفتقروا إلى الألياف، ونتيجة لذلك لا يتكتل البراز ولا يصبح الذهاب إلى الحمام مشكلة، لا عجب إذن أن الإمساك أصبح شكوى شائعة من الأشخاص الذين يختبرون أنظمة غذائية غنية بالبروتين.

يمكن أن يكون توازن البروتين أمراً صعباً أثناء محاولة الحفاظ على أهداف معينة لوزنك، يركز الخبراء على الاستهلاك المناسب للبروتين، وكذلك على طرق تناول نظام غذائي غني بالبروتين دون التعرض للإمساك.

الالتزام بكمية البروتين الموصى بها للجسم يومياً

تختلف كمية البروتين اليومية التي يحتاجها كل شخص وتعتمد إلى حد كبير على العمر والجنس والصحة ومستوى النشاط.

وبشكل عام، يحتاج البالغون الأصحاء إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم كل يوم، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة كثيراً سيحتاجون إلى مزيد من البروتين، أي حوالي 1.2 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

وقالت الدكتورة "دانا إليس هونيس" وهي اختصاصية تغذية سريرية، إن الكمية الموصى بها من البروتين للشخص م هي 45 غرام في اليوم، وهي شخصياً تهدف إلى الحصول على حوالي 54 غرام من البروتين يومياً وذلك على الرغم من أنها راكبة دراجة وسبَاحة نشطة للغاية، أي أن أي بروتين أكثر من ذلك سيضع ضغطاً غير ضروري على جسدها.

وأوضحت الدكتورة "هونز، أن "البروتين الإضافي عما نحتاج إليه، أي شيء يزيد عن 1.3 غرام لكل كيلوغرام من وزننا في اليوم، يتم إفرازه فقط مما يجعل الكليتين تعملان بجهد أكبر".

النظام الغذائي الغني بالبروتين الزائد يسبب الإمساك

وفقاً للدكتورة هونز، فإن البروتين الزائد، وهو مشبع جداً، يمكن أن يتسبب في تناول كميات أقل من الأطعمة الأخرى المهمة التي تساعد في الحفاظ على عمل أمعائك بسلاسة، والكربوهيدرات هي من أول الأشياء التي يستغني عنها الناس، وبدون ما يكفي من الكربوهيدرات، وبالتالي الألياف في نظامك الغذائي، فإنك تتعرض لخطر الإصابة بالإمساك.

وقالت "نينا موهان" الأستاذة المساعدة في الطب السريري في كلية لويس كاتز للطب في تيمبل: "عندما لا تسمح الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين بتناول ما يكفي من الألياف، على سبيل المثال من الفواكه والخضروات، فقد يؤدي ذلك إلى الإمساك".