دراسة: اتباع نظام غذائي متوازن من البروتينات من مصادر مختلفة يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

علوم

دراسة: اتباع نظام غذائي متوازن من البروتينات من مصادر مختلفة يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

11 آذار 2022 09:33

قد يساعد تناول نظام غذائي متوازن يتضمن البروتين من مجموعة متنوعة من المصادر البالغين على تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفقًا لبحث جديد نُشر اليوم في مجلة علمية تابعة لجمعية القلب الأمريكية.

نظام غذائي يحتوي على البروتين

يعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد العوامل الرئيسية المساهمة في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعندما يُترك ارتفاع ضغط الدم دون علاج، فإنه يُلحق الضرر بجهاز الدوران ويُعد عاملاً هاماً يساهم في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والحالات الصحية الأخرى.

وقال مؤلف الدراسة، الدكتور شيانهي تشين، من المركز الوطني للبحوث السريرية لأمراض الكلى في مستشفى نانفانغ، الجامعة الطبية الجنوبية في قوانغتشو، الصين: "قد تكون التغذية وسيلة سهلة الوصول وفعالة لمكافحة ارتفاع ضغط الدم، وإلى جانب الدهون والكربوهيدرات، يعد البروتين أحد العناصر الغذائية الأساسية الثلاثة".

هناك ارتباط قوي بين سوء جودة النظام الغذائي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وفي إرشاداتها الغذائية لعام 2021 لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، تنصح جمعية القلب الأمريكية الأشخاص بتناول مصادر صحية للبروتين، معظمها من النباتات وقد تشمل المأكولات البحرية ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدهون، وإذا رغبت في ذلك، التخفيضات الخالية من الدهون والأشكال غير المصنعة من اللحوم أو الدواجن، وتوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول حصة إلى حصتين، أو 200 غرام، من البروتين يومياً.

حلل مؤلفو الدراسة المعلومات الصحية لما يقرب من 12200 من البالغين الذين يعيشون في الصين والذين كانوا جزءاً من 2 على الأقل من 7 جولات من مسح الصحة والتغذية في الصين من 1997 إلى 2015، وهذه المسوح أجريت كل 2-4 سنوات، حيث تم استخدام المسح الأولي للمشاركين كخط أساس، بينما تم استخدام البيانات من الجولة الأخيرة كمتابعة للمقارنة، وكان متوسط ​​عمر المشاركين 41 عاماً، وكان 47٪ منهم من الرجال، وقاس المسح المدخول الغذائي في ثلاث عمليات سحب غذائية متتالية على مدار 24 ساعة وقائمة جرد للأغذية المنزلية، كما قام أحد المحاورين المدربين بجمع معلومات غذائية على مدار 24 ساعة على مدار 3 أيام في الأسبوع نفسه خلال كل جولة من الاستبيان.

حصل المشاركون على "درجة متنوعة" من البروتين بناءً على عدد المصادر المختلفة للبروتين المتناولة من أصل 8 تم الإبلاغ عنها: الحبوب الكاملة والحبوب المكررة واللحوم الحمراء المصنعة واللحوم الحمراء غير المصنعة والدواجن والأسماك والبيض والبقوليات، وتم إعطاء نقطة واحدة لكل مصدر من مصادر البروتين، مع أقصى درجات متنوعة من 8، حيث قام الباحثون بعد ذلك بتقييم الارتباط لظهور ارتفاع ضغط الدم الجديد فيما يتعلق بدرجات تنوع البروتين.

تم تعريف ارتفاع ضغط الدم الجديد على أنه ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم الأعلى، أكبر من أو يساوي 140 ملم زئبق و ضغط الدم الانبساطي أكبر من أو يساوي 90 ملم زئبق، أو تناول أدوية خفض ضغط الدم، أو العلاج الذاتي، كما تم الإبلاغ عن تشخيص الطبيب لارتفاع ضغط الدم منذ آخر زيارة للمسح، وكان متوسط ​​وقت المتابعة 6 سنوات.

وجد التحليل ما يلي:

أصيب أكثر من 35٪ من المشاركين البالغ عددهم 12،200 شخصاً بارتفاع ضغط الدم المرتفع خلال فترة المتابعة.

ومقارنة بالمشاركين الذين حصلوا على أقل درجات التنوع في تناول البروتين، أي أقل من 2، فإن أولئك الذين حصلوا على أعلى درجة، 4 أو أعلى، كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 66٪.

ولكل نوع من أنواع البروتين الثمانية، كانت هناك نافذة لمقدار الاستهلاك حيث كان خطر ارتفاع ضغط الدم أقل، ووصف الباحثون هذا على أنه مستوى الاستهلاك المناسب.

عند أخذ الكمية الإجمالية للبروتين في الاعتبار، تم تقسيم الكمية المستهلكة إلى خمس فئات أو أخماس، من الأقل إلى المدخول الأعلى، وكان الأشخاص الذين تناولوا أقل كمية من البروتين الكلي وأولئك الذين تناولوا معظم البروتين هم الأكثر عرضة لظهور جديد لارتفاع ضغط الدم.

وقال تشين: "الرسالة الصحية للقلب هي أن تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على بروتينات من مصادر مختلفة، بدلاً من التركيز على مصدر واحد للبروتين الغذائي، قد يساعد في منع تطور ارتفاع ضغط الدم".

يذكر أن أحد قيود الدراسة هو تصميمها القائم على الملاحظة، فنظراً لاستخدام الباحثين لمعلومات صحية سابقة، لم يتمكنوا من إثبات أن تناول البروتين من أي نوع أو كمية تسبب أو منع ظهور ارتفاع ضغط الدم.

المصدر: News Medical Life Science