مرضى الصرع معرضون للإصابة بالأرق بشكل أكبر

الأرق أكثر انتشاراً وشدة عند مرضى الصرع

وجدت دراسة جديدة نشرت في أبحاث الصرع أن انتشار الأرق وشدته يزدادان بين مرضى الصرع.

كما توصل المحققون إلى أن الخوف من النوم كان على الأغلب هو السبب وراء الأرق، والجدير بالذكر أن الخوف من النوم لم يختلف اختلافاً كبيراً بين 184 مريضاً مصاباً بالصرع وبين الـ 197 شخصاً في مجموعة التحكم، وأشار الباحثون أن هذه النتائج هي الأولى من نوعها.

أوضح الباحثون أنه "على الرغم من أن البحث الإضافي له ما يبرره، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن جميع الأفراد الذين يعانون من الأرق، بغض النظر عن حالة الصرع، قد يستفيدون من تدخلات الأرق التي تستهدف علاج الصدمة والاكتئاب والقلق والخوف من النوم، من المرجح أن يستفيد الأشخاص المصابون بالصرع من علاج إضافي يستهدف الصدمات المرتبطة تحديداً بنوبات الصرع، ولكنهم سيتعلمون أيضاً كيف يتعاملون مع النوبات بأنفسهم".

الأدوية المضادة للصرع تؤدي إلى زيادة الأرق

من أجل هذا التحليل، أكمل المرضى سلسلة من الاستبيانات عبر الإنترنت، بما في ذلك مؤشر شدة الأرق جISI ومؤشر الخوف النوم، وأقر الباحثون أنهم لم يتمكنوا من التحقق من حالة الصرع للمشاركين.

أكثر من 80٪ من مرضى الصرع وأكثر من 60٪ من مجموعة التحكم سجلوا أعلى من عتبة ISI للأرق، وهذا أعلى مما تم الإبلاغ عنه في الدراسات السابقة، التي وجدت انتشاراً يقارب 50٪ بين مرضى الصرع و 25٪ بين مجموعة الشواهد.

سجلت نسبة أعلى بكثير من مرضى الصرع درجات أعلى من عتبة الأرق ذات الدلالة السريرية مقارنةً بمجموعة التحكم، 82.7٪ مقابل 62.4٪، وهذه النسبة تتماشى مع الأبحاث السابقة، التي نسب بعضها زيادة الأرق إلى الأدوية المضادة للصرع.

صدمة ما بعد الصرع تُسبب الخوف من النوم

تقدم هذه النتائج الحديثة تفسيراً بديلاً، وإن كان أولياً، حيث تمت دراسة الخوف من النوم والأرق، وكان الخوف من النوم هو الدافع الأكبر للأرق في كلا المجموعتين، مما يشير إلى أنه ليس العامل الوحيد الذي يؤدي إلى زيادة الأرق بين مرضى الصرع.

كما كشفت نتائج الاستبيان عن اختلافات في دوافع الخوف من النوم، كان الخوف من النوم لدى مرضى الصرع يُعزى إلى حد كبير إلى الصدمة، وخاصة صدمة ما بعد الصرع، وشملت العوامل الأخرى تكرار النوبات، واضطراب ما بعد الصدمة PTSD، والقلق.