الخلايا الدهنية تتمدد لكنها لا تتكاثر، وعندما يتعلق الأمر بالدهون، فلا يوجد "مقاس واحد يناسب الجميع"، حيث يشعر الكثير اليوم أنه من المناسب تماماً التعليق على حجم أو شكل شخص ما، ومن المؤسف أن وصمة العار المتعلقة بالوزن لا تزال منتشرة، وهي ليست قاسية فحسب، بل تأتي بنتائج عكسية لأنها تجعل الشخص البدين أكثر كآبة، ومع ذلك فهي منتشرة في كل مكان بشكل لا يمكن تفسيره، وقد أدت إلى ظهور حركة "إيجابية الجسم".
حركة "إيجابية الجسم" تدعو إلى قبول جميع الأجسام
تأسست حركة "إيجابية الجسم" على الإيمان بوجوب أن يكون لنا جميعاً صورة إيجابية عن أجسامنا وأجسام غيرنا، وتدعو إلى قبول جميع الأجسام، بغض النظر عن القدرة البدنية أو الحجم أو الجنس أو العرق أو المظهر، ويبدو أن ظهورها هو ردة فعل أو احتجاج ضد وصمة العار المرتبطة بالسمنة، ومع ذلك، قد يكون البعض داخل الحركة قد ذهبوا بعيداً فيما يتعلق برسائل "الصحة موجودة في كل جسم" إلى درجة تجاهل العلم.
الخلايا الدهنية لا علاقة لها باكتساب الوزن أو فقدانه
ليس هناك التباس في الحقيقة الواضحة التي تقول أن اكتساب الكثير من الدهون يضر بصحتك، وهذا يقودنا إلى سؤالين: لماذا يعتبر اكتساب الكثير من الدهون ضاراً بالصحة، وما هي كمية الدهون التي يمكن اعتبارها زائدة؟
في جزء كبير منه، يسيء الناس فهم ما يحدث عند زيادة الوزن أو فقدانه، فهم يعتقدون أنهم يكتسبون خلايا دهنية أو يفقدون خلايا دهنية، وهذا ليس صحيحاً، عليك أن تفكر بالخلايا الدهنية الخاصة بك على أنها بالونات يزداد حجمها عندما تكتسب الوزن، وتصغر عندما تفقد الوزن، لكن العدد الفعلي لهذه الخلايا الدهنية لا يتغير كثيراً على الإطلاق، ببساطة، لأن أسلم مكان لتخزين الدهون هو الخلايا الدهنية.
اكتساب الوزن الزائد يختلف من شخص لآخر؟
هذا هو الشيء المثير للاهتمام، اعتماداً على طبيعة كل شخص، يمكن لخلايا الدهون لدينا أن تتوسع إلى أحجام مختلفة قبل أن تمتلئ، ولذلك لا يكتسب سكان شرق آسيا مثل الصينيين، وجنوب آسيا مثل الهنود والباكستانيين، الكثير من الوزن قبل أن تزداد لديهم مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، على سبيل المثال.
وفي حين أن الآخرين، بما في ذلك الأشخاص البيض وسكان الشرق الأوسط يمكنهم أن يكتسبوا وزناً أكبر بكثير قبل أن يمرضوا، وذلك بسبب قدرة خلاياهم الدهنية الكبيرة على التمدد.
