تأثير العلاج الهرموني المتأخر على الدماغ

علوم

العلاج الهرموني في بداية مرحلة انقطاع الطمث لا يضاعف خطر الإصابة بمرض الزهايمر

4 نيسان 2023 17:21

قال باحثون أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، ويعتبر انقطاع الطمث المبكر أحد عوامل الخطر التي تسبب الإصابة بمرض الزهايمر، لكن النساء اللاتي يبدأن العلاج بالهرمونات HT في بداية سن اليأس "انقطاع الطمث", لا يواجهن خطراً أكبر من غيرهن للإصابة بهذه الحالة، وفقاً لبحث جديد، علماً أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر ويشكلن ثلثي إجمالي عدد المصابين بهذا المرض.

التأخر باستخدام العلاج الهرموني يضاعف خطر الإصابة بالزهايمر

تلقي دراسة صغيرة جديدة الضوء على العلاقة بين خطر الإصابة بمرض الزهايمر وسن انقطاع الطمث واستخدام العلاج بالهرمونات HT، والمعروف أيضاً باسم العلاج بالهرمونات البديلة HRT.

تشير النتائج إلى أن البدء في العلاج بالهرمونات في وقت متأخر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وقال "جيليان كوجلان" من مستشفى ماساتشوستس العام الولايات المتحدة: "تدعم هذه النتائج المبادئ التوجيهية السريرية التي تنص على ضرورة إعطاء العلاج الهرموني في وقت قريب من بداية انقطاع الطمث، ولكن ليس بعد عدة سنوات منه".

تأثير العلاج الهرموني المتأخر على الدماغ

وقالت المؤلفة المشاركة "راشيل باكلي" من قسم طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام: "العلاج الهرموني هو الطريقة الأكثر موثوقية لتخفيف أعراض انقطاع الطمث الحادة، ولكن على مدى العقود القليلة الماضية كان هناك نقص في الوضوح حول كيفية تأثير العلاج الهرموني على الدماغ".

وقالت باكلي: "وجدنا أن ارتفاع مستويات بروتين تاو، وهو بروتين يتسبب في مرض الزهايمر، لوحظ فقط لدى مستخدمات العلاج بالهرمونات الذين أبلغوا عن تأخر طويل بين العمر عند بداية انقطاع الطمث وبدء العلاج بالهرمونات، فكرة أن ترسبات بروتين تاو قد تكمن وراء الارتباط بين تدخل العلاج الهرموني المتأخر والخرف هو اكتشاف ضخم فعلاً".

انقطاع الطمث المبكر مرتبط بخطر الإصابة بالخرف

ربطت الدراسات السابقة انقطاع الطمث المبكر، الذي يُعرَّف بأنه انقطاع الطمث الذي يحدث تلقائياً قبل سن 40 أو بسبب التدخل الجراحي قبل سن 45، مع زيادة خطر الإصابة بالخرف الناتج عن مرض الزهايمر.

أما بالنسبة للدراسة الجديدة، فقد استخدم الباحثون تصوير الدماغ لدراسة كيفية وجود بروتينين متورطين في ألزهايمر، وهما بيتا أميلويد وتاو، المرتبطين بالعمر عند انقطاع الطمث واستخدام العلاج الهرموني.

بروتينات متورطة في تطور الخرف عند النساء

نظر الباحثون في فحوصات أجريت على 292 امرأة لا تعاني من مشكلة معرفية لتحديد مستويات بروتين أميلويد وبروتين تاو في سبع مناطق من الدماغ.

ووفقاً للنتائج، كان لدى النساء مستويات أعلى من بروتين تاو مقارنة بالرجال في نفس العمر، خاصة في الحالات التي يكون لديهم فيها أيضاً ارتفاع في مستوى بيتا أميلويد.

ومع ذلك، وجد الباحثون أيضاً أن الارتباط بين المستويات غير الطبيعية للبروتينات كان أقوى بكثير لدى النساء اللاتي دخلن في سن اليأس في وقت مبكر، حيث كانت مستويات بروتين تاو مرتفعة في مناطق الدماغ القريبة من مركز الذاكرة في الدماغ والمناطق المعروفة بأنها متورطة في تطور الخرف. 

المصدر: الاندبندنت