علوم

أعراض سن اليأس يمكن أن تتداخل أو تتعارض مع وظائف النساء

3 كانون الأول 2020 21:16

كشف باحثون يابانيون خلال دراسة جديدة أن أعراض سن اليأس (انقطاع الطمث) يمكن أن تتداخل أو تتعارض مع وظائف النساء.


ودرس الباحثون نتائج فحوصات ما يقرب من 600 امرأة عاملة تتراوح أعمارهن بين 45 و65 عاما في اليابان، ومن بين هؤلاء النساء، كان ما يصل إلى 61٪ منهن في سن اليأس.

وكانت النساء اللواتي يعانين من عدد أكبر من أعراض انقطاع الطمث لديهن أداء عملي ضعيف مقارنة بغيرهن.

ووجد الباحثون أن الحصول على وظيفة تحتوي على قدر قليل من التوتر والحفاظ على نمط حياة صحي ساعد في تقليل أعراض انقطاع الطمث لدى النساء أيضاً.

وأشاروا إلى أن النساء اللواتي يعانين من العديد من أعراض انقطاع الطمث كن أكثر عرضة لعدم النشاط وانخفاض الإنتاجية العملية، وذلك لأنهن يعانين من حالات صحية مزمنة وضغوط مرتبطة بالعمل.

سن اليأس

ووفقاً لما قالته الدكتورة كيكو هاشيموتو وزملائها في جامعة توهوكو اليابانية، توفر النتائج نظرة ثاقبة حول كيفية المساعدة في الحفاظ على إنتاجية النساء بعد انقطاع الطمث في العمل.

وعلى سبيل المثال، يمكن لأصحاب العمل تحسين ظروف العمل للنساء اللواتي يعانين من الهبات الساخنة من خلال خفض درجات حرارة الغرفة وتكييف قواعد اللباس للسماح للناس بارتداء بملابس خفيفة وذات أكمام قصيرة.

كما أن هناك فكرة أخرى تقوم على أن يقدم أرباب العمل دروساً في إدارة الإجهاد والقلق، مما من شأنه أن يفيد جميع الموظفين، بما في ذلك النساء اللواتي يعانين من تغيرات المزاج بسبب تقلب مستويات هرمون الاستروجين أثناء فترة الطمث.

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ مؤلفو الدراسة أن النساء غالبا ما يترددن في مناقشة أعراض انقطاع الطمث مع المشرفين عليهن، لذلك قد يكون أصحاب العمل أقل احتمالا لإجراء مثل هذه التغييرات في مكان العمل من تلقاء أنفسهم.


أعراض سن اليأس

وقالت الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية : " تسلط هذه الدراسة الضوء على الصلة بين عبء أعراض انقطاع الطمث و انخفاض أداء العمل و الانتاجية لدى النساء . و تجدر الإشارة إلى أن النساء في هذه الدراسة ، و اللواتي يعانين من المزيد من الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث يميلن أيضا إلى الحصول على الرعاية للتعامل مع الإصابة بأمراض مزمنة ".

وأضافت فوبيون: " على الرغم من أن التعديلات في مكان العمل هي إحدى التكتيكات المحتملة لمعالجة هذه المشكلة، إلا أن العلاج المناسب للأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث وتقديم المشورة الصحية فيما يتعلق بالضغط من مقدم الرعاية قد يؤدي إلى تحسين الصحة العامة وكذلك تحسين أداء العمل".

وتجدر الإشارة الى أن هذه الدراسة ليست الوحيدة التي قيمت كيفية تأثير أعراض انقطاع الطمث على الأداء الوظيفي، لكنها الأولى التي تفحص آثار أعراض انقطاع الطمث المتعددة على الإنتاجية على وجه التحديد.

النهضة نيوز