العلاج بالخلايا التائية CAR يقضي على الخلايا الخبيثة

علوم

العلاج بالخلايا التائية CAR يحسن جودة حياة مرضى السرطان ويحد من المرض

6 نيسان 2023 17:57

توصلت دراسة جديدة إلى أن العلاج الذي يقوي جهاز المناعة قد لا يساعد بعض مرضى السرطان على العيش لفترة أطول فحسب، بل يساعد أيضاً على تحسين نوعية الحياة.

العلاج بالخلايا التائية CAR يقضي على الخلايا الخبيثة

يستخدم العلاج، المسمى بمستقبلات المستضد الخيمري CAR الخلايا التائية T-cell، لمحاربة أنواع معينة من سرطان الدم، بما في ذلك سرطان الدم والأورام اللمفاوية، التي لا تستجيب للعلاجات القياسية.

يتطلب العلاج الجديد إزالة الخلايا التائية الخاصة بجهاز مناعة المريض، وتعديلها وراثياً لاستهداف السرطان، ثم إعادة حقنها في المريض.

بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بسرطان الدم المتقدم، فإن العلاج بالخلايا التائية CAR قادر على القضاء على الخلايا الخبيثة وإبعاد المرض لعدة سنوات.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور باتريك كونور جونسون، اختصاصي الأورام في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أنه لم يكن هناك سوى القليل نسبياً من المعلومات حول نوعية حياة المرضى بعد العلاج، وقال: "من الواضح أن هذا مهم للغاية بالنسبة للمرضى".

الآثار الجانبية للعلاج بالخلايا التائية CAR

في حين أن العلاج بالخلايا التائية CAR يمكن أن يرسل السرطان إلى حالة مغفرة "هدوء"، كما قال جونسون، فهو أيضاً علاج يتطلب حوالي أسبوعين في المستشفى، وهذا يعود، جزئياً، لمراقبة المرضى بحثاً عن الآثار الجانبية المحتملة.

متلازمة إطلاق السيتوكين هي واحدة من أكثر الأمور إثارة للقلق، حيث تغمر الخلايا التائية مجرى الدم بمواد كيميائية تسمى السيتوكينات، والتي يمكنها أن تسبب مشاكل مثل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض سريع في ضغط الدم وصعوبة في التنفس، ويمكن أن تكون الحالات الشديدة قاتلة.

وبالإضافة إلى ذلك، يعاني بعض المرضى من مشاكل في الجهاز العصبي، مثل الصداع والارتباك وصعوبة التوازن والتحدث.

وقال جونسون أنه بالنسبة للجزء الأكبر من المرضى، تظهر هذه الآثار الجانبية في الأيام العشرة الأولى من العلاج.

العلاج بالخلايا التائية يحسن نوعية حياة مرضى السرطان

في الدراسة الجديدة، وجد جونسون وزملاؤه أن المرضى الذين يتلقون العلاج بالخلايا التائية CAR تراجعت نوعية حياتهم قبل بدء العلاج، وقال جونسون أن هذا أمر مفهوم: هؤلاء هم الأشخاص الذين يعانون من مرض خطير، وتلقوا علاجات أخرى لم تنجح، وهم الآن في المستشفى ويواجهون مستقبلاً غير مؤكد، بالإضافة إلى الآثار الجانبية للعلاج بالخلايا التائية.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن نوعية حياة المرضى كانت تتحسن بالنسبة لمعظم المرضى بحلول شهر واحد بعد العلاج، وبحلول الشهر الثالث، لم تكن تقييماتهم لجودة حياتهم مختلفة عن غيرهم من الأشخاص غير المريضين.

وقال جونسون: "بالنسبة لغالبية المرضى، نرى بالفعل انتعاشاً في مستوى الخلايا التائية إلى مستويات ما قبل ظهور الخلايا السرطانية في الجسم بعد شهر واحد من العلاج، ثم تحسناً دائماً".  

المصدر: مجلة علم الدم