اختبار جديد للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكري من النوع 2

علوم

مثيلة الحمض النووي تساعد العلماء في التنبؤ بمخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

8 نيسان 2023 10:36

بحث العلماء في تأثير تغييرات الحمض النووي، المعروفة باسم مثيلة الحمض النووي، إلى جانب عوامل الخطر الأخرى لدى ما يقرب من 15000 شخص للتنبؤ باحتمالية تطور الحالة قبل سنوات من ظهور أي أعراض، إذ يمكن أن تؤدي النتائج إلى اتخاذ تدابير وقائية في وقت مبكر، والحد من العبء الاقتصادي والصحي الناجم عن مرض السكري من النوع 2.

مثيلة الحمض النووي

مثيلة الحمض النووي: هي عملية كيميائية في الجسم يتم فيها إضافة جزيء صغير يسمى مجموعة الميثيل إلى الحمض النووي.

أدوات التنبؤ بمخاطر السكري من النوع الثاني

تستخدم أدوات التنبؤ الحالية بمخاطر مرض السكري من النوع 2 مجموعة معطيات مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والتاريخ العائلي للمرض، ووجد باحثون من جامعة إدنبرة أن تضمين بيانات مثيلة الحمض النووي جنباً إلى جنب مع عوامل الخطر هذه يوفر دقة أعلى لتحديد المخاطر.

استخدم العلماء نتائجهم لتقدير احتمالية الإصابة باستخدام سيناريو فحص افتراضي لعشرة آلاف شخص، بحيث يصاب واحد من كل ثلاثة أفراد بمرض السكري من النوع الثاني خلال فترة 10 سنوات، قام النموذج الذي استخدم مثيلة الحمض النووي بتصنيف 449 فرداً إضافياً بشكل صحيح مقارنةً بعوامل الخطر التقليدية وحدها.

يمكن أن تؤثر إضافة مجموعات الميثيل أو إزالتها على كيفية عمل بعض الجزيئات في الجسم، كما يمكن أن تساعد أنماط مثيلة الحمض النووي هذه في تتبع عمليات الشيخوخة وتطور المرض.


جاءت البيانات من 14613 متطوعاً في دراسة جيل اسكتلندا، وهي دراسة كبيرة مصممة لمساعدة العلماء على التحقيق في أسباب المرض، وفهم أولويات الرعاية الصحية، وتحديد العلاجات الطبية والسياسات الصحية المستقبلية، وكرر الفريق أيضاً نفس التحليلات على 1،451 فرداً من دراسة أجريت في ألمانيا للتأكد من إمكانية تكرار نتائجهم في أشخاص من خلفيات مختلفة.

المضاعفات المحتملة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع 2 هو حالة خطيرة حيث لا يعمل الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس بشكل صحيح، أو لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويسبب بالتالي، مجموعة من المشكلات الصحية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وتلف الأعصاب ومشاكل القدم.

وقال ييبينغ شينغ، طالب دكتوراه من مركز الطب الجينومي والتجريبي بجامعة إدنبرة: "إنه لأمر واعد أن النتائج التي توصلنا إليها تم تأكيدها في الدراسات الاسكتلندية والألمانية، حيث أظهر كلاهما تحسناً في القدرة على التنبؤ بما يتجاوز عوامل الخطر الشائعة الاستخدام، حيث يعد تأخير ظهور المرض أمراً مهماً لأن مرض السكري عامل خطر للإصابة بأمراض شائعة أخرى، بما في ذلك الخرف".


المصدر: جامعة إدنبرة