النوم غير المنتظم يضاعف خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم

مواعيد النوم المختلفة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم

تأتي هذه الأخبار من دراسة نُشرت في آذار في مجلة "ارتفاع ضغط الدم"، وهي مجلة صادرة عن جمعية القلب الأمريكية، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من أنماط نوم غير منتظمة، مثل أولئك الذين ينامون في عطلات نهاية الأسبوع أو يغيرون أوقات نومهم واستيقاظهم خلال الأسبوع، كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأشخاص الذين لديهم جداول نوم أكثر انتظاماً.

استمر الخطر المتزايد للإصابة بارتفاع ضغط الدم حتى عندما حصل الأشخاص على القدر الموصى به من النوم كل ليلة، بصرف النظر عن الجدول الزمني غير المنتظم.

أهمية الحفاظ على جدول نوم منتظم

وقال الدكتور "داني إيكرت" المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في كلية الطب والصحة العامة بجامعة فليندرز في أستراليا، في بيان صحفي: "يشير هذا إلى أن الناس قد يحتاجون إلى التفكير ليس فقط في مدة نومهم، ولكن أيضاً في أهمية الحفاظ على جدول نوم منتظم من أجل صحة القلب والأوعية الدموية المثلى".

وأكد الخبراء ارتباط النوم غير المنتظم بارتفاع ضغط الدم، وحددوا الأشخاص الذين قد يكونوا أكثر عرضة للخطر، وقدموا نصائح للمساعدة في جعل جدول النوم أكثر انتظاماً، مع الإنتباه إلى أن الأمر لا يعني فقط النوم لفترة كافية.

النوم غير المنتظم يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية

على الرغم من أن العلاقة بين النوم السيء ومشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 والسمنة موثقة جيداً، فقد أراد الباحثون التحقيق في كيفية لعب اضطرابات النوم دوراً في هذه الحالات.

تابعت الدراسة 12287 مشارك بالغ- غالبيتهم من الذكور، متوسطي العمر، والذين يعانون من زيادة الوزن- وتتبعت مدة نومهم وتوقيته من خلال جهاز تم وضعه أسفل السرير، وجاء المشاركون من 20 دولة مختلفة، وكان البعض منهم يعاني من ارتفاع ضغط الدم والبعض الآخر لا يعاني من هذه المشكلة، وفي المتوسط، أخذ الباحثون بيانات من 181 ليلة من النوم و 29 قراءة لضغط الدم لكل شخص.

وجد الباحثون أن النوم غير المنتظم يمكن اعتباره "علامة خطر على صحة القلب والأوعية الدموية".

تأجيل موعد النوم مرتبط بارتفاع ضغط الدم

ومع زيادة الاختلافات في وقت النوم، زادت أيضاً مخاطر إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم، حيث أدت التغييرات الطفيفة في وقت النوم- بمقدار حوالي 30 دقيقة- إلى زيادة خطر إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم بحوالي الثلث، في حين أن الاختلافات الأكبر مثل 90 دقيقة شهدت زيادة بنسبة 92٪ في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وبإلقاء نظرة أكثر دقة، وجد الباحثون أن الزيادة التقريبية لمدة 34 دقيقة في وقت بدء النوم بشكل غير منتظم، أي الذهاب إلى الفراش بعد حوالي 34 دقيقة من المعتاد، كان مرتبطاً بزيادة قدرها 32٪ في ارتفاع ضغط الدم، وفي الوقت نفسه، ارتبطت زيادة مقدارها 43 دقيقة في وقت تعويض النوم- أو الاستيقاظ في بعض الأحيان بعد حوالي 43 دقيقة من المعتاد- بزيادة قدرها 8.9٪ في ارتفاع ضغط الدم.

أهمية المدة الزمنية للنوم

وكانت المدة الزمنية التي ينام الناس فيها مهمة أيضاً، حيث كان أولئك الأشخاص الذين ينامون كثيراً جداً أو قليلاً جداً- أقل من سبع ساعات أو أكثر من تسع ساعات- كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تتراوح بين 20٪ و 30٪، ويبدو أيضاً أن النوم لعدد ساعات مختلفة كل ليلة يسبب مشكلة، حيث أن أولئك الذين غيّروا مدة نومهم بساعتين أو أكثر زادت لديهم الفرصة بنسبة 85٪ للإصابة بارتفاع ضغط الدم.