اليابان تستثمر 3 مليارات دولار مع شركة ميتسوبيشي لتطوير صواريخ بعيدة المدى

اليابان تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة تهديدات الصين المحتملة

استجابةً للمخاوف المتزايدة بشأن القوة العسكرية المتزايدة للصين في المنطقة، اتخذت اليابان خطوات مهمة لتعزيز قدراتها الدفاعية، ويشمل ذلك إبرام عقود مع شركة ميتسوبيشي لتطوير وإنتاج صواريخ متطورة بعيدة المدى وصواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت وإنتاجها بكميات كبيرة، وتهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرة اليابان على حماية أراضيها، وخاصة الجزر النائية، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي في مواجهة التهديدات المحتملة من الصين.

مواصفات صواريخ ميتسوبيشي من النوع 12 اليابانية

صاروخ أرض إلى سفينة من النوع 12 "SSM-12" هو نظام صاروخي ياباني مثبت على شاحنة مضاد للسفن طورته شركة ميتسوبيشي، وتم تقديمه في عام 2015 كخليفة للصاروخ الأقدم من النوع 88 أرض إلى سفينة، ويتميز الصاروخ من النوع 12 بأنظمة توجيه وملاحة محسنة، بالإضافة إلى مدى أطول مقارنة بسابقه، وتم تصميم نظام الصواريخ لاستهداف سفن العدو ويمكن إطلاقه من منصات أرضية وسفن بحرية وربما من الطائرات.

مواصفات النسخة المطورة من صواريخ ميتسوبيشي 12

يختلف المدى التشغيلي للصاروخ من النوع 12 حسب نسخته، حيث يبلغ مدى النسخة القياسية الأرضية 2000 كيلومتر، بينما يمكن أن يصل مدى الإصدارات المحسّنة من السفن والجو إلى 400 كيلومتر، ومن المتوقع أن تحقق الإصدارات المستقبلية من الصاروخ مسافات أكبر، مع خطط لتوسيع المدى ليصل إلى 1500 كيلومتر على الأقل.

وفيما يتعلق بأنظمة التوجيه، يستخدم الصاروخ من النوع 12 التوجيه بالقصور الذاتي، ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، ورادار من نوع كا-باند Ka-band لزيادة الدقة، ويضمن نظام التوجيه المتقدم هذا أن الصاروخ يمكنه تعقب واستهداف سفن العدو بشكل فعال في مختلف الظروف.

يمكن إطلاق الصاروخ من النوع 12 من منصات مختلفة، بما في ذلك الشاحنات المصنعة من قبل شركتي أوشكوش وميتسوبيشي، ويتيح هذا التنوع للنظام الصاروخي إمكانية نشره واستخدامه بسهولة في مجموعة متنوعة من السيناريوهات التكتيكية، مما يساهم في جهود اليابان لتعزيز قدراتها الدفاعية وسط مخاوف أمنية إقليمية.