السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي

علوم

جراحة إنقاص الوزن تصلح الاعتلال العصبي المرتبط بمرض السكري

13 نيسان 2023 14:48

في حين أن الهدف المباشر لجراحة علاج البدانة "أو جراحة علاج السمنة" هو مساعدة المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة على التخلص من وزن كبير، تظهر الأبحاث الجديدة أنها قد تقلل أيضاً من مضاعفات مرض السكري، بما في ذلك تلف الأعصاب.

جراحة إنقاص الوزن تساعد في تخفيض سكر الدم والكوليسترول

تابع الباحثون 127 مريضاً قاموا بجراحة إنقاص الوزن لمدة عامين، ووجدوا أن الجراحة أدت إلى انخفاض مستمر في مستويات السكر المرتفعة في الدم "الغلوكوز" وكذلك في مستويات بعض الدهون "الكوليسترول".

لكن هذه العملية كانت مرتبطة أيضاً بتحسن ملحوظ في الاعتلال العصبي المحيطي، وهي حالة تضعف كثافة الألياف العصبية في جميع أنحاء الجسم، ويمكن أن تسبب الضعف والخدر والألم، غالباً في اليدين والقدمين.

عملية جراحة البدانة تساهم في تحسن الاعتلال العصبي المرتبط بالسكري

أوضح مؤلف الدراسة الدكتور "بريان كالاهان" طبيب الأعصاب في كلية الطب بجامعة ميشيغان: "لم نفاجأ برؤية تحسن الاعتلال العصبي لدى المريض، لأن جراحة علاج البدانة تحسن أعراض السمنة والسكري والكوليسترول".

وأكد كالاهان أن اتباع نظام غذائي صارم وحده، بدون جراحة، يمكنه أن يعزز نوعاً من التحسينات الأيضية التي تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وأشار إلى أن النظام الغذائي وحده يمكن أن يؤدي أيضاً إلى بعض التحسن بالنسبة للاعتلال العصبي.

لكنه شدد على أن فريقه وجد أن "تحسن التمثيل الغذائي والاعتلال العصبي كان أكثر إثارة للإعجاب بعد جراحة علاج البدانة".

السمنة عامل خطر رئيسي للإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي

وأشار معدو الدراسة إلى أن أكثر من 100 مليون أمريكي يعانون من السمنة، كما أشاروا إلى أن السمنة هي ثاني عامل خطر رئيسي للإصابة باعتلال الأعصاب المحيطي، والذي يصيب أكثر من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها.

وقال كالاهان أن جراحة السمنة مخصصة عادة للمرضى الذين "حاولوا إنقاص الوزن ولم يتمكنوا من ذلك، خاصة أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع للغاية BMI".

كان مرضى الدراسة يبلغون من العمر 18 عاماً وما فوق، وكان مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكثر، حيث يُصنف أي شخص لديه مؤشر كتلة جسم تساوي 30 أو أكثر على أنه سمين، وخضعوا جميعاً لجراحة علاج السمنة في وقت ما بين عامي 2015 و 2018.

تأثيرات عملية جراحة البدانة على المرضى

لتقييم حالة الاعتلال العصبي المحيطي ، تم أخذ خزعات من الجلد قبل الجراحة لقياس كثافة الألياف العصبية في الفخذ والساق، كما أجريت تحاليل الدم لقياس مستويات السكر والدهون في الدم قبل العملية.

وبالإضافة إلى ذلك، وبعد عامين من الجراحة، خضع ما يزيد قليلاً عن 60٪ من المرضى لاختبار متابعة شخصي، إلى جانب ما يقارب من 20٪ ممن شاركوا في عمليات المتابعة الافتراضية بسبب ظهور جائحة فيروس كوفيد-19.

وفي المتوسط ، فقد المرضى أكثر من 30 كيلوغرام، ووجد الفريق أن جميع عوامل الخطر الأيضية تقريباً، بما في ذلك مستويات السكر في الدم ودهون الدم، قد "تحسنت بشكل ملحوظ"، على الرغم من عدم ملاحظة أي تحسن فيما يتعلق بضغط الدم أو مستويات الكوليسترول الكلية. 

المصدر: مجلة السكري