جراحة إنقاص الوزن أكثر خطورة على الرجال من النساء

خطورة جراحة إنقاص الوزن

وعلاوة على ذلك، فإن احتمالات وفاة الرجال على المدى الطويل أعلى بثلاث مرات تقريباً، كما قال باحثون درسوا الآلاف من إجراءات إنقاص الوزن لعلاج البدانة، في المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة في النمسا.

وأشار الباحثون إلى أنه بالمقارنة مع النساء، فإن الرجال الذين يختارون جراحة إنقاص الوزن يميلون إلى أن يكونوا أكبر سناً ويعانون من مشاكل صحية أكثر، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

الإجراءات الجراحية للذين يعانون من السمنة المفرطة

وقال الباحث المشارك في الدراسة الدكتور هانيس بيغلبوك من جامعة فيينا الطبية في النمسا: "الإجراءات الجراحية من أنجح الطرق لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة على إنقاص الوزن، ولكن يمكن أن تأتي مع مضاعفات."

الوفاة بعد جراحة علاج البدانة

وقال بيغلبوك في بيان صحفي صادر عن الرابطة الأوروبية لدراسة مرض السكري: "على الرغم من أن الخطر المطلق للوفاة بعد جراحة علاج البدانة منخفض، فإن نتائج دراستنا الكبيرة على الصعيد الوطني تسلط الضوء على زيادة كبيرة في مخاطر الوفيات بين الرجال مقارنة بالنساء."

وأضاف بيغلبوك أن النساء يبدو أنهن أكثر استعداداً للنظر في جراحة إنقاص الوزن في وقت مبكر من الحياة، بينما يميل الرجال إلى الانتظار حتى يواجهوا المزيد من المشكلات الصحية.

وبالنسبة للدراسة، نظر الباحثون في بيانات المطالبات الطبية من التأمين الحكومي النمساوي، وإجمالاً، تم متابعة ما يقرب من 20000 مريض خضعوا لجراحة السمنة بين كانون الثاني 2010 وكانون الأول 2018 ومتابعتهم لمدة خمس سنوات في المتوسط.

وبين شهري كانون الثاني 2010 ونيسان 2020، توفي أقل من 2٪ من المرضى، لكن الباحثين وجدوا أن معدلات الوفيات بين الرجال أعلى بثلاث مرات من النساء 0.64٪ للرجال مقابل 0.24٪ للنساء، وكانت الوفيات نادرة، لكن معدل الوفيات لمدة 30 يوماً كان أعلى بخمس مرات عند الرجال منه لدى النساء 25 حالة وفاة، 0.5٪ للرجال مقابل 12 حالة وفاة، 0.1٪ للنساء.

أمراض القلب والأوعية الدموية

ومن بين الذين ماتوا، كانت أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية أكثر الحالات شيوعاً، وكان مرض السكري من النوع 2 أكثر شيوعاً بين الرجال مقارنة بالنساء المتوفين 43٪ مقابل 33٪، وكانت السرطانات أكثر شيوعاً بين النساء من الرجال 41٪ مقابل 30٪، وفقاً للتقرير.

وقال بيغلبوك: "التحدي الآن هو فهم العوائق المحتملة أمام الرجال للخضوع لجراحة السمنة، وينبغي إجراء مزيد من البحث لاستكشاف ما إذا كان التدخل الجراحي المبكر لدى الرجال يمكن أن يخفض عدد الوفيات."