الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالزهايمر

علوم

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف العلامات المبكرة لمرض الزهايمر من خلال تحليل صوت المريض

13 نيسان 2023 16:24

قد تساعد التقنيات الجديدة، التي يمكنها تحديد التغييرات الطفيفة في صوت المريض، الأطباء على تشخيص الضعف الإدراكي ومرض الزهايمر قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور، وذلك وفقاً لدراسة نشرت في منشورات جمعية الزهايمر للتشخيص والتقييم ومراقبة المرض.

تغييرات الصوت علامة مبكرة لمرض الزهايمر

قال الدكتور "إيهاب حجار" أستاذ علم الأعصاب في جامعة تكساس الجنوبية الغربية: "كان تركيزنا على تحديد التغييرات اللغوية الدقيقة والصوتية الموجودة في المراحل المبكرة جداً من مرض الزهايمر ولكن لا يمكن التعرف عليها بسهولة من قبل أفراد الأسرة أو طبيب الرعاية الأولية للفرد".

استخدم الباحثون أدوات التعلم الآلي المتقدمة ومعالجة اللغة الطبيعية NLP لتقييم أنماط الكلام لدى 206 شخصاً، منهم 114 شخصاً استوفوا معايير التدهور المعرفي المعتدل و 92 شخصاً سليماً، ثم قام الفريق بنسبة تلك النتائج إلى المؤشرات الحيوية شائعة الاستخدام لتحديد فعاليتها في قياس الضعف.

حصل المشاركون في الدراسة، الذين تم تسجيلهم في برنامج بحثي في جامعة إيموري في أتلانتا، على العديد من التقييمات المعرفية القياسية قبل أن يُطلب منهم تسجيل وصف تلقائي من دقيقة إلى دقيقتين لعمل فني "صورة".

الذكاء الاصطناعي يكشف الضعف الإدراكي المرتبط بمرض الزهايمر من خلال مؤشرات الصوت

وقال الدكتور حجار: "زودتنا الأوصاف المسجلة للصورة بتقريب لقدرات المحادثة التي يمكننا دراستها من خلال الذكاء الاصطناعي لتحديد التحكم في الكلام، وكثافة الفكرة، والتعقيد النحوي، وميزات الكلام الأخرى".

قارن فريق البحث تحليلات الكلام للمشاركين مع عينات السائل الدماغي الشوكي وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى دقة المؤشرات الحيوية الصوتية الرقمية في اكتشاف كل من الضعف الإدراكي المعتدل وحالة مرض الزهايمر وتطوره.

وقال الدكتور حجار: "قبل تطوير التعلم الآلي ومعالجة اللغات الطبيعية، كانت الدراسة التفصيلية لأنماط الكلام لدى المرضى تتطلب عمالة مكثفة للغاية وغالباً ما كانت غير ناجحة لأن التغييرات في المراحل المبكرة غالباً ما لا يمكن اكتشافها باستخدام الأذن البشرية، حققت هذه الطريقة الجديدة في الاختبار أداءً جيداً في الكشف عن أولئك الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف وبشكل أكثر تحديداً في تحديد المرضى الذين لديهم دليل على مرض الزهايمر، حتى عندما لا يمكن اكتشافه بسهولة باستخدام التقييمات المعرفية القياسية".

الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتنبأ بخطر الإصابة بالزهايمر

أثناء الدراسة، أمضى الباحثون أقل من 10 دقائق في تسجيل صوت المريض، علماً أن الاختبارات النفسية العصبية التقليدية تستغرق عادة عدة ساعات.

وقال الدكتور حجار: "إذا تم تأكيد ذلك من خلال دراسات أكبر، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدراسة التسجيلات الصوتية يمكن أن يزود مقدمي الرعاية الأولية بأداة فحص سهلة الأداء للأفراد المعرضين للخطر، التشخيص السابق سيمنح المرضى وأسرهم مزيداً من الوقت للتخطيط للمستقبل وتمنح الأطباء قدراً أكبر من المرونة في التوصية بتدخلات واعدة في أسلوب الحياة". 

المصدر: جمعية الزهايمر