علاج ضعف السمع بالأجهزة السمعية يحمي من الخرف

علوم

أجهزة تقوية السمع تقلل مخاطر الإصابة بأمراض الخرف

14 نيسان 2023 11:47

أظهرت دراسة جديدة أن علاج ضعف السمع، قد يعني تقليل مخاطر الإصابة بالخرف، فقد يؤدي فقدان السمع إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف، ولكن استخدام أجهزة تقوية السمع " السماعات الطبية/ الأجهزة السمعية" يقلل من المخاطر، ولذلك تصبح احتمالية الإصابة بالخرف مماثلة لمن لا يعانون من فقدان السمع، وذلك وفقاً للدراسة التي نُشرت يوم الخميس في مجلة لانسيت The Lancet.

ضعف السمع يزيد خطر الإصابة بالخرف

تابع الباحثون أكثر من 437000 شخص من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة ومورد بحثي يتتبع حالة المشاركين على المدى الطويل.

وأفادت الدراسة بأنها بحثت في مخاطر إصابة كل شخص بالخرف والاستخدام المبلغ عنه ذاتياً للمعينات السمعية ( السماعات الطبية) والسجلات الطبية لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بالخرف أم لا.

وقال مؤلف الدراسة دونغشان تشو، الأستاذ في جامعة شاندونغ في الصين، في بيان:" أن الأدلة تؤكد أن ضعف السمع، قد يكون أكثر عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي تسبب الخرف في منتصف العمر".

وتابع:" توفر دراستنا أفضل دليل حتى الآن، يشير إلى أن المعينات السمعية يمكن أن تكون علاجاً طفيف التوغل وفعال من حيث التكلفة للتخفيف من التأثير المحتمل لفقدان السمع على الإصابة بالخرف".

أخذ البحث في الحسبان عوامل أخرى، بما في ذلك الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية والاكتئاب، لكنه وجد أن فقدان السمع غير المعالج لا يزال له ارتباط قوي بمعدل الإصابة بالخرف.

الأجهزة السمعية تخفض مخاطر الإصابة بالخرف

وقال توم دينينغ، أستاذ أبحاث الخرف في جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في البحث:" تستكشف الدراسة أيضاً بعض الأسباب المحتملة لكيفية عمل المعينات السمعية، وتميل إلى تفضيل فكرة أنها فعالة لأنها تقلل من الجهد المعرفي الذي ينطوي عليه السمع أو تقلل من آثار الحرمان الحسي".

وقالت لجنة لانسيت لعام 2020 المهتمة بالوقاية من الخرف والتدخل والرعاية، أن فقدان السمع قد يكون مرتبطاً بحوالي 8٪ من حالات الخرف، لكن هذه الدراسة وجدت أن استخدام الأجهزة السمعية، قلل من المخاطر إلى مستويات مماثلة للأشخاص الذين لا يعانون من ضعف السمع.

وتدعم نتائج هذه الدراسة النتائج المستخلصة من التحليل التلوي "الشامل" لشهر كانون الأول المنشور في مجلة جاما، والذي قال أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع والذين ارتدوا أجهزة للمساعدة على السمع، حققوا أداء أفضل بنسبة 3٪ في معدل الدرجات المعرفية على المدى القصير.

المصدر: مجلة لانسيت