إجهاد العمل مرتبط بكيفية النقر على الفأرة ولوحة مفاتيح الكمبيوتر

منوعات

استخدام الفأرة وطريقة الكتابة على الكمبيوتر يحددان مستوى إجهاد العمل عند الموظفين

14 نيسان 2023 12:30

تتمثل إحدى مشكلات الإجهاد والتوتر في مكان العمل في حقيقة أنه يمكن أن يتسلل إليك الإجهاد دون أن تعرف، لذلك وبحلول الوقت الذي تدرك فيه أنك متوتر، تكون قد تأخرت بالفعل في أخذ الاستراحة.

قياس إجهاد العمل بكيفية النقر على الفأرة ولوحة مفاتيح الكومبيوتر

ومع ذلك، قد يكون من الممكن قريباً التحذير من إجهاد العمل من خلال تحليل الكتابة باستخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر وبكيفية النقر على الماوس "الفأرة" من قبل الموظفين.

في دراسة أجرتها جامعة زيورخ بقيادة الباحثة مارا ناجلين، راقب فريق من العلماء 90 شخصاً خضعوا للاختبار أثناء قيامهم بمهام كمبيوتر مكتبية نموذجية، مثل " تسجيل البيانات أو تخطيط المواعيد" في بيئة العمل الطبيعية.

وبالإضافة إلى ذلك، تمت مراقبة معدل ضربات قلب كل مشارك أثناء قيامهم بهذه الأنشطة، وكذلك سلوكهم في استخدام الماوس ولوحة المفاتيح، بينما تُركت مجموعة التحكم للعمل دون إزعاج.

كان على الأشخاص الآخرين الذين تم اختبارهم للمشاركة في مقابلة عمل في وقت واحد، أو الرد بشكل متكرر على الرسائل النصية، وتم سؤال جميع المشاركين بشكل دوري عن شعورهم.

إجهاد العمل والنقر على الكمبيوتر حالة من الضوضاء العصبية الحركية

لقد وجدت التجربة أن الأشخاص الذين أبلغوا عن شعورهم بالتوتر الشديد، يميلون إلى تحريك الماوس أكثر من العادة أو من المطلوب، وبصورة أقل دقة، على مسافات أطول على الشاشة، وعلى النقيض من ذلك، فإن أولئك الذين كانوا أقل توتراً جعلوا حركات الماوس أقصر وأكثر مباشرة وأبطأ أيضاً.

وكتب المتطوعون المرهقون النص المطلوب بشكل أسرع وارتكبوا المزيد من الأخطاء، بينما استغرق الأشخاص الذين خضعوا للاختبار والذين ارتاحوا لفترات متقطعة، فترات توقف أقل ولكن أطول، مع أخطاء أقل، وتتماشى هذه النتيجة مع ما يُعرف بنظرية الضوضاء العصبية الحركية.


تأثير التوتر الزائد على صحة الدماغ والمهارات الحركية

وقالت عالمة النفس جاسمين كير، المشاركة في تأليف الدراسة: "المستويات المتزايدة من التوتر تؤثر سلباً على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، وهذا يؤثر أيضاً على مهاراتنا الحركية."

قياس مستوى التوتر بمراقبة لوحة المفاتيح والفأرة

والأهم من ذلك، أن معدلات ضربات القلب للأفراد المجهدين لم تختلف كثيراً عن تلك الخاصة بنظرائهم غير المجهدين، وتشير هذه النتيجة إلى أن مراقبة لوحة المفاتيح والفأرة قد تكون في الواقع مؤشراً أفضل لقياس مستوى التوتر.


المصدر: جامعة زيورخ