درجات الحرارة المنخفضة تساهم في إزالة تراكم البروتين السيء

علوم

درجات الحرارة الباردة تساعد على إطالة العمر وتحسين الصحة العقلية

16 نيسان 2023 18:47

قد لا تدفئ درجات الحرارة المنخفضة قلبك، لكنها قد تطيل عمرك.

اقترحت الأبحاث السابقة عدة أسباب وراء هذه الظاهرة المثيرة للاهتمام، والآن استخدم علماء من جامعة كولونيا في ألمانيا تجارب على الديدان لتحديد سبب آخر محتمل: البرودة تقود عملية يتم من خلالها إزالة البروتينات التالفة من الخلايا. 

درجات الحرارة الباردة تؤثر على تطور الأمراض العصبية

ترتبط العديد من الأمراض التنكسية العصبية التي يمكن أن تتطور مع تقدمنا في العمر، بما في ذلك مرض الزهايمر وباركنسون، بتراكم البروتينات السيئة، لذا فإن اكتشاف كيفية تأثير درجة الحرارة على هذه العملية يعد خطوة مهمة إلى الأمام من حيث إيجاد طرق لإبطاء أو حتى إيقاف هذا التدهور من الحدوث أساساً.

بينما من غير المرجح أن يكون الجلوس في البرد الشديد خياراً علاجياً في أي وقت قريب، فإن فهم طريقة عمل الآليات التي تحفزها درجات الحرارة الباردة يمكن أن يساعدنا على تكرارها من خلال استخدام العلاجات المستهدفة.

فوائد درجات الحرارة المنخفضة على الصحة والعمر

كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: "درجات الحرارة المنخفضة للغاية ضارة، لكن الانخفاض المعتدل في درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون له آثار مفيدة للكائن الحي".

"على الرغم من الإبلاغ عن آثار طول العمر لدرجات الحرارة المنخفضة منذ أكثر من قرن، لا يُعرف الكثير عن كيفية تأثير درجة الحرارة الباردة على العمر والصحة".

أجرى الباحثون اختبارات على نوع من الديدان وعلى الخلايا البشرية المزروعة في المختبر، ووجدوا أن درجات الحرارة الباردة أدت إلى إزالة كتل البروتين التي تتراكم في النماذج الحيوانية وفي الخلايا مسببة التصلب الجانبي الضموري ALS ومرض هنتنغتون.

درجات الحرارة المنخفضة تساهم في إزالة تراكم البروتين السيء

تم ذلك من خلال هياكل تسمى البروتيازومات التي تكسر نفايات البروتين، ولم يتطلب الأمر سوى انخفاض معتدل في درجة الحرارة من أجل تشغيل المنشط وتنظيف تراكم البروتين الذي يحتمل أن يكون خطيراً.

وجد الفريق أيضاً أن القليل من الهندسة الوراثية الذكية يمكنها أن تزيد من نشاط البروتياز، وتحقق نفس النتيجة دون تبريد، وهذا يعني إمكانية تطوير العلاج الذي يمكن أن يحافظ على عمل المنشطات البروتيازومية بغض النظر عن درجة حرارة الجسم.

تم نشر هذا البحث في مجلة الشيخوخة الطبيعية. 

المصدر: مجلة الشيخوخة الطبيعية