علوم

ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نقص في أحماض أوميجا 3

14 أيلول 2019 13:27

أظهرت دراسة جديدة أن الانخفاض في المخزونات السمكية العالمية بسبب تغير المناخ قد يؤدي إلى نقص في الأحماض الدهنية أوميجا 3، ولاتي تعتبر مهمةً للغاية لبناء الدماغ في البشر. ويعتبر حمض الدوكوزاهيكوينوي

أظهرت دراسة جديدة أن الانخفاض في المخزونات السمكية العالمية بسبب تغير المناخ قد يؤدي إلى نقص في الأحماض الدهنية أوميجا 3، ولاتي تعتبر مهمةً للغاية لبناء الدماغ في البشر.

ويعتبر حمض الدوكوزاهيكوينويك (DHA) هو أكثر الأحماض الدهنية وفرةً في الدماغ ، كما يلعب حمض "DHA" دوراً أساسياً في بقاء الخلية والوقاية العصبية لها.

وعلى الرغم من أن حمض ""DHA هو عبارة عن حمض دهني ضروري لنمو الدماغ ، إلا أنه لا يمكننا صنع ما يكفي منه بأنفسنا، وبدلا من ذلك، يحصل الناس على الـ "DHA" من الأسماك أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الأوميجا 3.

ووجد الباحثون من جامعة دالهاوس وجامعة تورنتو وجامعة ريرسون في الدراسة الجديدة أن تغير المناخ يمكن أن يحد بشكل كبير من توافر "DHA" في المستقبل.

وفقاً للدراسة، إذا استمرت درجات الحرارة العالمية في الارتفاع، فقد لا يحصل ستة و تسعون % من سكان العالم على قدرٍ كاف من حمض "DHA" عبر تناول الأسماك بحلول عام 2100م.

وبالنسبة للدراسة، استخدم الباحثون بياناتٍ من قاعدة البيانات العالمية البيئية "Sea Around Us"، والتي توضح كيف يؤثر الصيد على النظم الإيكولوجية البحرية في العالم.

وقام الباحثون أيضاً بجمع بيانات من الأمم المتحدة عن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية لإنشاء نموذج رياضي يتنبأ بإنتاج هيئة الصحة بدبي في مناطق مختلفة لصيد الأسماك التابعة للأمم المتحدة سنوياً في ظل سيناريوهات مختلفة للاحتباس الحراري والتغير المناخي.

كما يتم إنتاج حمض "DHA" في المقام الأول عن طريق الطحالب ويشق طريقه إلى سلسلة الغذاء المائية إلى الأسماك التي نتناولها نحن البشر.

وأظهرت تنبؤات النموذج أن دولاً مثل جرينلاند والنرويج ونيوزيلندا حيث يكون إنتاج الأسماك مرتفعاً وطعدد السكان أصغر ، لن تقلق بشأن نقصان حمض "DHA". ومع ذلك، فإن الصين وجابا و معظم البلدان في إفريقيا قد تفقد إمكانية الوصول إلى الإنتاج السمكي المحلي وحمض "DHA".

وقال الباحثون : "وفقًاً لنموذجنا ، يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى خسارة تتراوح ما بين 10% إلى 58٪ من حمض "DHA" المتاح عالمياً خلال الثمانين عاماً القادمة.

وسيكون لانخفاض المستويات تأثير كبير على الفئات السكانية الضعيفة وفترات التطور البشري، مثل الأجنة والرضع، وقد يؤثر أيضاً على الثدييات المفترسة، خاصة تلك الموجودة في المناطق القطبية ".