تحذر بعض الآراء الطبية من علاج آلام الظهر باستخدام الحرارة، مشيرين إلى أنها تزيد الأمر سوءا، حيث أنها في حالة التهاب العصب الوركي أو الأمراض الالتهابية الأخرى، يمكن للحرارة أن تجعل تلك الآلام أكثر حدة.
وهذا ما أوقع المصابين بآلام الظهر بالحيرة ما بين اختيار العلاج بأكياس الماء الدافئ أو البارد.
ما بين البرودة والحرارة
حسم الدكتور، منذر صباريني، جرّاح الدماغ والعمود الفقري من مستشفى ابن سينا في برلين، هذا الجدل قائلا: "انصح بتبريد المناطق المتضررة باستخدام كمادات الجل الباردة أو كمادات الثلج، لأن البرودة تبطئ انتقال إشارات الألم إلى الدماغ وبالتالي تخفيف آلام الظهر، في حين تعمل الحرارة على تحسين الدورة الدموية والشعور بالاسترخاء، لذلك أوصي باستخدام الحرارة عند المعاناة من توتر العضلات أو الآلام المزمنة."
متى يجب استخدام البرودة في علاج آلام الظهر؟
ويضيف الطبيب صباريني أنه من الأفضل استخدام البرودة في علاج آلام الظهر، في حالة وجود كدمات أو التهاب حاد أو ما يعرف بـ "العصب المقروص" أو العصب المنضغط، حيث تبطئ البرودة انتقال محفزات الألم إلى الدماغ. كما أنها مفيدة للمشاكل الأخرى مثل الانزلاق الغضروفي أو ألم الظهر أو ألم العصب الوركي.
كيفية استخدام البرودة للعلاج
يمكن استخدام البرودة لعلاج هذا النوع من الآلام بوضع كيس ثلج على منطقة الألم، وفي حالة آلام الظهر الحادة، يجب تبريد مناطق الألم عدة مرات في اليوم لمدة دقيقة إلى ثلاث دقائق. في حالة الألم الالتهابي، يجب أن تصل مدته إلى 30 دقيقة.
وينصح الدكتور صباريني بضرورة عدم وضع الكمادات الباردة مباشرة على الجلد، لأنها قد تتسبب بالشعور بالألم، لذا يجب لف عبوات الثلج أو عبوات الهلام بقطعة قماش قطنية جافة قبل الاستخدام.
ويؤكد صباريني أن تلك العلاجات المنزلية تعتبر مسكنات بسيطة للألم لا تحل محل العلاج الطبي، لذلك ينصح بزيارة الطبيب المختص مع الحالات المتطورة.
المصدر: سبوتنيك