الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض موجودة في الكون أكثر مما يعتقد العلماء

هل يوجد كواكب تشبه كوكب الأرض؟

أحد الأشياء المزعجة تاريخياً حول محاولة معرفة عدد الكواكب التي تشبه كوكب الأرض والموجودة في المجرة هو أن لدينا مثالًا حقيقياً واحداً فقط لكوكب يشبه الأرض ونحن نقف عليه الآن.

نظراً لأن الحجم الإجمالي لعينة واحدة بالضبط لا معنى له من الناحية الإحصائية، فإن العلماء حريصون جداً على العثور على كواكب شبيهة بالأرض خارج النظام الشمسي، أو على الأقل كواكب يمكن أن تعطينا نظرة مفصلة حول الآليات التي تشكل مثل هذه الكواكب بحيث يمكن استخلاص استنتاجات ذات مغزى.

الخصائص المميزة لكوكب الأرض

إحدى الخصائص الرئيسية التي تميز الأرض هي وجود كميات كبيرة من الماء السائل على سطحها، وهو عامل ضروري لوجود الحياة، حيث تقول الفرضية الحالية حول وجود المياه في كوكب الأرض أن هذه المياه يتم نقلها إلى الكوكب البدائي بواسطة المذنبات أو النيازك أو الغبار الفضائي، وهذه آلية تتطلب ظروفاً محددة للغاية وتشير إلى أن الكواكب المائية الشبيهة بالأرض قد تكون نادرة للغاية.

الكواكب الشبيهة بالأرض ليست نادرة

تشير الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والتي أجريت بالتعاون مع معهد كارنيجي للعلوم إلى أن الكواكب الخارجية المائية قد لا تكون نادرة كما كان يعتقد سابقاً، في الواقع، يمكن أن يكونوا موجودين بكثرة في الكون.

يستند هذا الاستنتاج إلى بيانات حول الكواكب الأرضية الفائقة الصخرية التي وجدت تدور حول نجوم قزمة حمراء، وهي وفيرة جداً، ومن خلال دراسة هذه المعلومات، طور الفريق نماذج رياضية لكيفية تبادل الكواكب الصغيرة، ذات الأغلفة الجوية الغنية بالهيدروجين والتي تحتوي على محيطات ماء سائل، المواد من حيث المركبات والتفاعلات المحددة.

ووجد الفريق، بقيادة الأستاذ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إد يونغ، أن الهيدروجين يذوب في الصهارة السائلة الساخنة، حيث يتفاعل مع الأكسجين هناك لإنتاج الماء، ونظراً لأنه يُعتقد أن هذه الظروف شائعة في الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض، فهذا يعني أن الماء عليها سيكون شائعاً أيضاً، وتفتح هذه العملية أيضاً إمكانية أن يكون معظم الماء على الأرض تم تركيبه على كوكب الأرض نفسه ولم يأتي من الفضاء الخارجي.