الرياضية الإسبانية بياتريس فلاميني تعود إلى ضوء الشمس بعد 500 يوم قضتها وحيدة في كهف تحت الأرض

بياتريس فلاميني تسجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً بياتريس فلاميني تسجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً

عادت بياتريس فلاميني 50 عاماً، إلى ضوء الشمس بعد أكثر من 16 شهراً من العزلة.

بياتريس فلاميني تقضي عام ونصف من العزلة التامة تحت الأرض

خرجت بياتريس فلاميني، المتسلقة والرياضية المتطرفة، إلى ضوء الشمس في 14 نيسان بعد ما يقرب من عام ونصف من العزلة التامة.

تم تجهيز فلاميني بما يزيد قليلاً عن الكتب واللوازم الفنية لتظل مشغولة، حيث قضت 500 يوم في كهف تحت الأرض مع عدم وجود أي اتصال مع العالم الخارجي.

في 20 تشرين الثاني 2021، نزلت فلاميني إلى عمق 75 متراً تحت سطح الأرض إلى كهف يقع خارج غرناطة في جنوب إسبانيا، لقد أرادت أن تقضي 500 يوم بمفردها تحت الأرض، ليس فقط لاختبار حدود اكتفاءها الذاتي الشخصي وثباتها العقلي، ولكن أيضاً لمساعدة الباحثين على فهم ما يحدث للعقل البشري والجسم في ظل هذه الظروف القصوى.

فيلم وثائقي قريب عن رحلة فلاميني الاستكشافية تحت الأرض

جعل طاقم الدعم الرحلة الاستكشافية الطموحة، المسماة "كهف الزمن" Timecave، ممكنة من خلال ترك الطعام في نقطة إنزال محددة، كما قاموا بمراقبة حالة فلاميني الجسدية والعقلية عن بعد من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو التي سجلتها لنفسها داخل الكهف باستخدام كاميرتين من كاميرات "غو برو" GoPro، وستصبح هذه المقاطع قريباً جزءاً من فيلم وثائقي عن تجربتها.

تقول "إيلينا ميرا" المتحدثة باسم مهمة كهف الزمن: "لقد كان تحدياً شخصياً يجب التغلب عليه، مثل العديد من التحديات الأخرى التي قامت بها من قبل، وفي هذه الحالة، أفسح المجال أيضاً لجميع الدراسات التي أراد الآخرون إجراؤها، مع اشتراك العديد من العلماء".

الهدف من رحلة فلاميني الاستكشافية تحت الأرض

يدرس باحثون من جامعة غرناطة كيف أثر عدم الاتصال بالبشر الآخرين، فضلاً عن عدم الوصول إلى ضوء النهار، على تصور فلاميني للوقت، وفي نفس الوقت، يستكشف العلماء في جامعة ألميريا الإسبانية التأثيرات العصبية والنفسية والمعرفية للتجربة.

بعد حوالي 300 يوم من التحدي، واجهت فلاميني مشكلة فنية تطلبت منها مغادرة الكهف لمدة ثمانية أيام تقريباً، لكنها أمضت تلك الفترة بمفردها في خيمة واستأنفت في النهاية تجربتها.

بياتريس فلاميني تسجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً

من المحتمل أن فلاميني سجلت رقماً قياسياً عالمياً جديداً لأطول مدة قضاها شخص وحيداً في كهف، حيث يبحث موظفو موسوعة غينيس للأرقام القياسية في إنجازها وما إذا كان هناك رقم قياسي للوقت التطوعي الذي قضته في الكهف، في الوقت الحالي، الرقم القياسي لـ "أطول وقت قضاه شخص محاصر تحت الأرض" يحتفظ به 33 من عمال المناجم التشيليين والبوليفيين الذين أمضوا 69 يوماً في منجم منهار قبل أن يتم إنقاذهم في عام 2010.

وعندما وصلت فلاميني أخيراً إلى هدفها البالغ 500 يوم، نزل أعضاء طاقم الدعم إلى الكهف لإخراجها، وقالت للصحفيين في مؤتمر صحفي بعد خروجها أنها فوجئت بأن الوقت قد انتهى بالفعل. 

المصدر: مجلة سميثسونيان