الإرهاق ظاهرة مهنية مرتبطة بالإجهاد الوظيفي وهذه أعراضه

تأثير الإرهاق على الحالة الصحية

تم تضمين الإرهاق في التصنيف الدولي للأمراض، وهو النص الرسمي الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية والذي يسرد جميع المشكلات الصحية الرسمية المعروفة للطب.

ومع ذلك، تم إدراج الإرهاق في "العوامل التي تؤثر على الحالة الصحية أو أنه متصل بالخدمات الصحية"، والتي تركز على الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، ولكنها ليست مشاكل طبية في حد ذاتها، إن الإرهاق من الناحية الفنية له قواسم مشتركة مع حوادث السيارات والإصابات الرياضية أكثر من الفيروسات والاضطرابات العقلية.

هذا لا يعني أن الإرهاق ليس مشكلة خطيرة، فبعد كل شيء، لا أحد ينكر أن شخصاً متورطاً في حادث سيارة يحتاج إلى عناية طبية، لكن بالمقابل، هناك قلة من الناس قد يجادلون بأن "حوادث السيارات" هي حالة طبية، وبدلاً من ذلك، فهي نتيجة مؤسفة تهدد الصحة، ويمكن قول الشيء نفسه عن الإرهاق.

أعراض الإرهاق الوظيفي؟

تصف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه له ثلاثة أعراض مميزة:

- الشعور باستنفاد الطاقة، ولذلك يشتكي الكثير ممن يعانون من الإرهاق من نقص شديد في الحافز والطاقة.

- ابتعاد تفكير الفرد عن عمله، أو الشعور بالسلبية أو السخرية المتعلقة بوظيفة الفرد، فأولئك الذين يعانون من الإرهاق يكونون دائماً أقل اهتماماً بوظائفهم ونتائج عملهم، أو حتى يبدأوا في الاستياء منها.

- انخفاض الكفاءة المهنية، حيث يعني الإرهاق أنك أقل قدرة على أداء عملك بشكل جيد.

هناك شكل واحد فقط معروف من الإرهاق، لكن الأسباب والمظاهر تختلف اختلافاً كبيراً، تُعرف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه "متلازمة ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل لم تتم إدارتها بنجاح"، وببساطة أكثر، يحدث الإرهاق عندما تصبح وظيفتك متعبة للغاية على مدى فترة طويلة جداً.

الإرهاق مرتبط بالإجهاد الوظيفي

ولكن نظراً لأن التوتر أمر شخصي للغاية، ولكل وظيفة القدرة على خلق ضغط مطول وغير قابل للحل بالنسبة للموظفين، يمكن أن يحدث الإرهاق في أي قوة عاملة، ولأي سبب، ولهذا السبب يمكن أن يبدو الإرهاق أمراً متغيراً للغاية.

يوصف الإرهاق على وجه التحديد بأنه ظاهرة مهنية، ومن الناحية الرسمية، فإن الإرهاق ليس إلا نتيجة للإجهاد في مكان العمل، ومن الممكن تماماً أن تعاني صحتك من الضغوط التي تحدث خارج العمل، ولكن لا يمكن تصنيف هذا على أنه إرهاق.