قد يكون النهوض من السرير في الصباح أمراً صعباً أحياناً، وفي كثير من الأحيان، قد تميل إلى الضغط على زر الغفوة للاستغراق في بضع دقائق إضافية من النوم، لكن الخبراء يقولون أن هذه العادة قد لا تكون بالضرورة عادة صحية.
أضرار الغفوة على الجسم
يمكن أن تؤدي الغفوة إلى تعطيل دورة نوم الشخص، ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق، قد يكون مؤشراً على أن شخصاً ما يعاني من مشكلة أكبر على غرار "الحرمان من النوم".
قال سونجي كانساغرا، أستاذ طب أعصاب الأطفال وطب النوم في جامعة ديوك: "حقيقة أنك بحاجة إلى إنذار في حد ذاته، يخبرك أنك ربما تبخل على نفسك بكمية النوم التي يحتاجها جسمك، إذا كنت تشعر بالنعاس لدرجة أنك بحاجة إلى الضغط على زر الغفوة، فهذه علامة أخرى تخبرك أنك على الأرجح تقلل من النوم أكثر مما ينبغي".
الغفوة تقاطع دورات النوم
أوضح الدكتور كانساغرا أن الضغط على قيلولة بعد الظهر على المنبه يسمح للجسم بالعودة إلى النوم، على الرغم من أن تلك الدقائق الإضافية قد لا تكون مفيدة في الواقع.
وقال الدكتور كانساغرا أنه عندما يرن المنبه في الصباح، فقد يستيقظ من نوم حركة العين السريعة REM "نوم الريم"، وعادة ما يحدث نوم حركة العين السريعة في وقت متأخر من نوم الشخص.
وهذا عندما يكون الدماغ نشطاً وغالباً ما يحلم الناس أثناء نوم حركة العين السريعة، وأضاف الدكتور كانساغرا أنه بمجرد إيقاظ شخص ما من نوم حركة العين السريعة، فقد يعود إلى النوم الخفيف.
وقال كانساغرا: "قد لا تكون الدقائق القليلة التالية من النوم منعشة كما لو كنت ستقضي تلك الدقائق في نوم أعمق".
تأثير الغفوة على النوم العميق
وأشار الدكتور باتريك فولر، طبيب أعصاب وأستاذ جراحة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، أن هناك احتمال أن يعود شخص ما إلى نوم الريم بعد غفوة المنبه، ولكن حتى الاستمرار في النوم العميق أثناء الغفوة يمثل بعض المشكلات.
وقال فولر: "قد تعيد نفسك، على سبيل المثال، إلى نوم حركة العين السريعة، لكنه أمر محير للغاية بالنسبة للدماغ، ولذلك تستيقظ ضبابي الدماغ ومشوش الذهن".
أعراض خمول النوم
يمكن أن يكون هذا مرتبطاً بظاهرة تسمى خمول النوم، وهي الشعور بالدوار أو التوهان أو التفكير البطيء الذي يشعر به كثير من الناس بعد الاستيقاظ في الصباح أو بعد قيلولة طويلة.
المصدر: موقع Health