أستراليا تدرج أسلحة الطاقة الموجهة في قائمة رغباتها العسكرية بهدف بناء ليزر قادر على تدمير الدبابات

أهمية أسلحة الطاقة الموجهة

لا يوجد وضع إلهي في الحياة الواقعية، بالطبع، لكن المنظمات العسكرية في العالم مهتمة جداً بالأسلحة التي تعد بشيء من هذا القبيل: الليزر وغيره من "أسلحة الطاقة الموجهة"، فحكومة الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تنفق ما يقرب من مليار دولار أمريكي سنوياً على مشاريع الطاقة الموجهة.

أستراليا تسعى لامتلاك أسلحة الطاقة الموجهة

أستراليا ليست بعيدة عن هذه الأهداف أيضاً، فقد دعت خطة هيكل القوة لعام 2020 إلى نظام سلاح طاقة موجه "قادر على هزيمة المركبات المدرعة بما في ذلك دبابات القتال الرئيسية"، وفي آذار من هذا العام، أطلق نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارليس مجموعة جديدة من اختبارات الطاقة الموجهة الجديدة لشركة AIM الأسترالية في ضواحي ملبورن، وفي نيسان، أعلنت مجموعة علوم وتكنولوجيا الدفاع عن صفقة بقيمة 13 مليون دولار أسترالي مع شركة التكنولوجيا الدفاعية البريطانية QinetiQ لتطوير نموذج أولي لليزر الدفاعي.

وتعتبر تكنولوجيا الطاقة الموجهة أولوية في برنامج تسريع القدرات الإستراتيجية المتقدمة ASCA الجديد الذي تبلغ تكلفته 3.4 مليار دولار أسترالي.

ما هي أسلحة الطاقة الموجهة؟

سلاح الطاقة الموجهة يركز كميات كبيرة من الطاقة الكهرومغناطيسية على هدف بعيد، قد تكون هذه الطاقة على شكل ضوء أو ليزر، ولكن يمكن أيضاً استخدام الموجات المايكروية أو موجات الراديو.

اعتماداً على مقدار الطاقة التي يتم تركيزها على الهدف، يمكن لهذه الأسلحة أن تلحق الضرر بالأنظمة الإلكترونية الدقيقة التي تتحكم في الأجهزة والأشخاص الذين يشغلونها، أو تذيب أو تحرق أجهزة أقوى.

ولأن الموجات الكهرومغناطيسية تنتقل بسرعة الضوء، فهي أسرع بكثير حتى من أسرع الأسلحة التقليدية، خذ كمثال صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بعشرة أضعاف يتجه باتجاه هدف يبعد مسافة 10 كيلومترات، هذا الصاروخ سيتحرك حوالي 10 سنتيمترات فقط بحلول الوقت الذي تصل فيه طاقة الضوء الموجهة من ليزر عالي الطاقة إلى الهدف.

والأهم من ذلك، ولأن هذه الأسلحة تطلق الضوء وليس الذخيرة، فلن تنفد ذخيرتها أبداً، وهذا يعني أيضاً أنه لا يلزم تصنيع الذخيرة في مصنع ونقلها إلى السلاح.

لا تتأثر الطاقة الموجهة بالجاذبية مثل الصواريخ والرصاص، لذلك فهي تنتقل في خط مستقيم، وهذا يجعل الاستهداف أسهل وأكثر دقة، ونظراً لأن أسلحة الطاقة الموجهة تسبب ضرراً من خلال تسخين منطقة الهدف، فإن احتمالية اصطدامها بالأشياء القريبة أو إطلاق الشظايا أقل.

مزايا أسلحة الطاقة الموجهة

على الرغم من أن أسلحة الطاقة الموجهة تتمتع بكل هذه المزايا مقارنة بالأسلحة التقليدية، فقد ثبت أن صنع هذه الأسلحة أمر صعب.

إحدى المشكلات التي تواجهها أسلحة الليزر هي الكمية الهائلة من الطاقة المطلوبة لتدمير بعض الأهداف مثل الصواريخ، حيث يتطلب تدمير شيء بهذا الحجم أشعة ليزر بمئات الكيلوات أو حتى ميغاواط من الطاقة، وهذه الأجهزة فعالة بنسبة 20٪ فقط، لذلك سنحتاج إلى خمسة أضعاف الطاقة لتشغيل الجهاز نفسه.