فوائد النوم العميق لمرضى الزهايمر

علوم

النوم العميق يحمي من فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر

6 أيار 2023 15:42

يعد الحصول على نوم جيد أمراً مهماً للحفاظ على الصحة لأسباب عديدة، ولكن الأبحاث الجديدة تقول أن النوم العميق قد يحمي أيضاً من فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر.

فوائد النوم العميق لمرضى الزهايمر

في حين تم ربط النوم المتقطع بتراكم لويحات بيتا أميلويد في الدماغ بشكل أسرع، وجد العلماء أن الفترات الطويلة من النوم العميق يمكنها أن تكون وقائية ضد تدهور الذاكرة لدى أولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر، وقال الخبراء أن هذا النوم يمكنه أن يساعد في تخفيف بعض نتائج الخرف المزعجة.

قالت مؤلفة الدراسة "صوفيا زافيتش" باحثة ما بعد الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، مركز بيركلي لعلوم النوم البشري: "إن وجود مستوى معين من أمراض الدماغ لا يعني أنك يجب أن تصاب بمشاكل معرفية أو مشاكل الذاكرة، يجب أن يدرك الناس أنه على الرغم من وجود مستوى معين من علم الأمراض، إلا أن هناك بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة التي ستساعد في تخفيف الآثار وتقليلها"

وقالت زافيتش في بيان صحفي للجامعة: "أحد هذه العوامل هو النوم وخاصة النوم العميق".

أضرار النوم المتقطع

وجد الباحثون سابقاً أن انخفاض كمية النوم العميق للشخص يمكن أن يتنبأ بمعدل أسرع لتراكم بيتا أميلويد في الدماغ في المستقبل.

وقال كبير مؤلفي الدراسة "ماثيو ووكر" أستاذ علم الأعصاب وعلم النفس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن فكرة الاحتياطي المعرفي هي هدف مقنع للباحثين في موضوع النوم.

وقال ووكر في البيان: "إذا كنا نعتقد أن النوم أمر بالغ الأهمية للذاكرة، فهل يمكن أن يكون النوم أحد تلك الأجزاء المفقودة من اللغز الذي سيخبرنا بالضبط لماذا يمتلك شخصان نفس الكميات من الأميلويد مع قدرة ذاكرة مختلفة تماماً؟"

على الرغم من أن الحصول على مزيد من التعليم وممارسة النشاط البدني والحصول على الكثير من المشاركة الاجتماعية، قد يجعل الشخص أكثر مرونة، لكن بعض هذه العوامل لا يمكن السيطرة عليها بشكل كامل.

وقال ووكر: "إذا دعمت النتائج هذه الفرضية، فسيكون ذلك مثيراً جداً، لأن النوم شيء يمكننا تغييره، إنه عامل قابل للتعديل".

فوائد النوم على الذاكرة

شملت الدراسة 62 من كبار السن الأصحاء الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بالخرف من قبل.

نام المشاركون في المختبر بينما كان الباحثون يراقبون موجات نومهم باستخدام جهاز تخطيط كهربية الدماغ EEG، واستخدم الفريق بعد ذلك التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET لقياس كمية رواسب بيتا أميلويد في أدمغة المشاركين، وبينما كان لدى نصف المشاركين كميات عالية من رواسب الأميلويد، كان لدى النصف الآخر كميات طبيعية.

ثم أكمل المشاركون مهمة الذاكرة التي تتضمن مطابقة الأسماء بالوجوه.

كان أولئك الذين لديهم كميات كبيرة من رواسب بيتا أميلويد في دماغهم والذين لديهم أيضاً نوم عميق أكثر هم أصحاب الأداء الأفضل في اختبار الذاكرة، من أولئك الذين لديهم نفس القدر من الترسبات والذين ناموا بشكل أسوأ، وكان هذا هو الحال فقط في المجموعة التي كان لديها رواسب أميلويد، أما في المجموعة التي ليس لديها رواسب، لم يحسن النوم العميق الذاكرة. 

المصدر: مجلة BMC الطبية