فوائد تمارين التنفس على الدماغ

علوم

تمارين التنفس اليومية تقلل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر

9 أيار 2023 16:23

كشفت دراسة جديدة أن أسلوب التنفس البسيط، الذي يتم إجراؤه لمدة 20 دقيقة فقط مرتين يومياً، يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيتشر Nature ، أنه عندما قام المشاركون في الدراسة بتنفيذ برنامج للتنفس الموجه، والذي تضمن القيام بكل من الاستنشاق والزفير أثناء العد إلى الرقم خمسة، انخفضت مستويات ببتيدات بيتا أميلويد في مجرى الدم بحلول نهاية فترة الدراسة التي استمرت أربعة أسابيع.

تأثير التنفس المنتظم

ترتبط هذه الببتيدات بمرض الزهايمر ويعتقد بعض الخبراء أنها السبب الرئيسي لهذا المرض التنكسي، حيث يتأثر معدل ضربات القلب بالطريقة التي نتنفس بها، ويساعد التنفس البطيء والمنتظم على تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يؤثر على طريقة إنتاج الدماغ للبروتينات وإزالتها.

كانت الدراسة الأولى من نوعها لدراسة كيفية تأثير الأنماط السلوكية على تقليل ببتيدات بيتا اميلويد ويبدو أن هذه الطريقة ستقدم علاجاً مستقبلياً منخفض التكلفة لمرض الزهايمر، وتراوحت أعمار نصف المشاركين الـ 108 بين 18 و 30 والنصف الآخر بين 55 و 80، وكانت النتائج متشابهة في كلا المجموعتين العمريتين.

فوائد تمارين التنفس لمرض الزهايمر

يقول الدكتور "ديفيد ميريل" طبيب نفسي للبالغين وكبار السن ومدير مركز باسيفيك برين هيلث التابع لمعهد علم الأعصاب في كاليفورنيا، إن ببتيدات أميلويد بيتا هي "العناصر الشريرة" المشتبه بها في تطور مرض الزهايمر، والتي يتم إنتاجها في الجسم بسبب الإجهاد، كما تقول صحيفة ميديكال نيوز توداي، وفي هذه الحالة، فمن المنطقي أن التنفس مع الاسترخاء من شأنه أن يخفض مستويات الببتيدات.

وقال ميريل: "الأفضل من ذلك هو تخفيف الضغوطات في المقام الأول، فالعقل السليم في الجسم السليم".

استخدم المشاركون في الدراسة وحدة الارتجاع البيولوجي لمراقبة معدل ضربات القلب أثناء تمارين التنفس، ولكن الخبراء يقولون أنه في العالم الواقعي، قد لا تكون هناك حاجة إلى هذا الجهاز.

فوائد تمارين التنفس على الدماغ

وقال الدكتور "مارتن سادوفسكي" أستاذ علم الأعصاب في جامعة نيويورك لانغون هيلث: "في الدراسة، تم استخدام جهاز حاسوبي لتوجيه جلسات الارتجاع البيولوجي "وهو أسلوب يمكن استخدامه لتعلم كيفية التحكم في بعض وظائف الجسم مثل معدل ضربات القلب"، ومع ذلك، من الممكن تدريب الأفراد على إجراء الارتجاع البيولوجي دون توجيه، ويعتبر تراكم ببتيدات بيتا اميلويد في الدماغ عملية طويلة الأمد، ولذلك، يبقى أن نحدد كم من الوقت نحتاج لمواصلة الارتجاع البيولوجي لتحقيق تأثير سريري ذي مغزى في الحد من مخاطر المرض". 

المصدر: مجلة نيتشر