نفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن أن القوات الأوكرانية اخترقت خط المواجهة وقالت أن الوضع العسكري تحت السيطرة، وردت موسكو بعد أن أفاد مدونون عسكريون روس على تطبيق المراسلة تيليغرام Telegram، بأن هناك تقدم أوكراني شمال وجنوب مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
وأشار البعض إلى أن القوات الموالية لكييف بدأت هجوماً مضاداً كانت تجهز له منذ مدة طويلة، وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قال في وقت سابق أن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.
موسكو تنفي المزاعم بشأن الاختراقات الأوكرانية
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "التصريحات التي نقلتها قنوات تيليغرام الخاصة حول "اختراقات أوكرانية" حدثت في مناطق مختلفة على طول خط الاتصال العسكري لا تتوافق مع الواقع"، وأضافت في بيان: "الوضع العام في منطقة العملية العسكرية الخاصة تحت السيطرة".
ويؤكد الخبراء أن حقيقة أن الوزارة الروسية شعرت بأنها ملزمة بنشر هذا البيان تعكس ما تعترف به موسكو بأنه عملية عسكرية "صعبة للغاية"، وأفادت أوكرانيا أنها أجبرت القوات الروسية على التراجع خلال الأيام القليلة الماضية بالقرب من باخموت، بينما يجري الإعداد لهجوم مضاد شامل يشارك فيه عشرات الآلاف من الجنود ومئات الدبابات الغربية، وقال زيلينسكي: "ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت".
هذا ولم يتم التأكد من صحة التقارير ولم يتضح بعد فيما إذا كانت القوات الأوكرانية تهاجم في إطار الهجوم المضاد المعلن عنه أم أنها تشن فقط غارات استطلاعية مسلحة.
تقدم القوات الأوكرانية على خط المواجهة في باخموت
وقال يفغيني بريغوزين، قائد جيش فاغنر الروسي الخاص الذي يقود القتال في باخموت، يوم أمس الخميس أن العمليات الأوكرانية "لسوء الحظ، كانت ناجحة جزئياً"، ووصف تأكيد زيلينسكي بأن الهجوم المضاد لم يبدأ بعد بأنه "خداع".
أوكرانيا تعلن استعدادها لشن هجوم مضاد
وصلت الحرب في أوكرانيا حالياً إلى نقطة تحول، حيث تستعد كييف لشن هجومها المضاد بعد ستة أشهر من إبقاء قواتها في موقع دفاعي، بينما شنت روسيا هجوماً شتوياً ضخماً فشل في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي.
كان الهدف الرئيسي لموسكو منذ شهور هو باخموت، التي لم تستولي عليها بالكامل بعد على الرغم من عدة أشهر من المعارك التي يمكن اعتبارها أكثر المعارك البرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: رويترز