الحمى تقلق الوالدين دائماً، حيث يمكن أن تكون الحمى علامة على شيء خطير، وفي بداية الإصابة، من الصعب معرفة ما إذا كان الوضع سيتحول إلى شيء خطير.
الحمى عند الأطفال
في معظم الأحيان، لا يكون الأمر خطراً، فالحمى شائعة جداً، لأنها جزء من طريقة محاربة الجسم للعدوى، ويصاب الطفل العادي بعدة حالات من العدوى الفيروسية كل عام، مما يعني عدة حالات من الحمى، لا داعي للقلق بشأن الغالبية العظمى من حالات الحمى لأنها تزول خلال يوم واحد أو يومين.
حالات الحمى الخطيرة عند الأطفال
في بعض الأحيان، يجب على الآباء القلق، فيما يلي بعض الظروف التي يجب أن تقلق فيها بشأن الحمى وتطلب العناية الطبية على الفور:
- إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر، ففي حين أن معظم حالات الحمى عند الأطفال حديثي الولادة تكون طبيعية، إلا أن دفاعاتهم لا تزال ضعيفة، كما أنهم لا يستطيعون إخبارنا بما يؤلمهم.
- إذا كانت الحمى مصحوبة بطفح جلدي داكن على شكل بقع صغيرة أو كبيرة، مسطحة أو بارزة، بحيث يبدو الطفح وكأنه كدمة ولا يصبح الجلد شاحباً عند الضغط عليه، لأن هذا يمكن أن يكون علامة على وجود عدوى خطيرة.
- إذا كان طفلك شديد النعاس أو شديد الانفعال، فهذا دائماً يقلق الأطباء، غالباً ما يشعر الأطفال بالنعاس وبشعور غريب عندما يمرضون، ما نتحدث عنه هنا هو عندما يشتد هذا النعاس والشعور بالغرابة، وإذا لم تكن متأكداً مما إذا كانت أعراض طفلك شديدة، فاتصل بطبيبك فوراً.
- إذا كان طفلك يعاني من ألم شديد، أو صعوبة في تحريك أي جزء من الجسم مثل الرقبة.
- إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في التنفس، أو يتنفس بسرعة أو بقوة أكبر من المعتاد، لأن ذلك يمكن أن يكون علامة على وجود عدوى خطيرة في الرئة.
- إذا كان طفلك يعاني من حالة مرضية، أو كان يتناول دواء، فإن ذلك يجعل من الصعب عليه محاربة العدوى، لذلك من المهم مراجعة طبيبك مبكراً.
حالات حمى الأطفال التي تستدعي مراجعة الطبيب
من الجيد أيضاً الاتصال بطبيبك في الحالات التالية:
- إذا كان طفلك يعاني من حمى تزيد عن 39 درجة مئوية، ربما لا يكون الأمر خطيراً، لكن الأمر يستحق مراجعة الطبيب أو الممرضة لمعرفة ما إذا كانت زيارة المكتب أو غرفة الطوارئ منطقية.
- إذا كان طفلك يعاني من من طفح جلدي مصحوب بالحمى ولكن ليس بالشكل الذي تم وصفه أعلاه، فليس هناك ما يدعو للقلق، ولكن بعض الفيروسات تقلقنا أكثر من غيرها، مثل الحصبة أو جدري الماء، وبعض الالتهابات البكتيرية التي تحتاج إلى مضادات حيوية، مثل التهاب الحلق أو التهاب النسيج الخلوي، يمكنها أن تسبب الطفح الجلدي.
- إذا استمرت الحمى أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، مرة أخرى، ربما لا داعي للقلق، ولكن الأمر يستحق زيارة الطبيب للتأكد.
- إذا كان الطفل يشرب أقل بكثير من المعتاد، وخاصة إذا كان يتبول أقل بكثير من المعتاد، وقد يكون مصاباً بالجفاف.
المصدر: جامعة هارفارد