أضرار الماء البارد

علوم

أضرار العلاج بالماء البارد ومخاطر حمامات الثلج والاستحمام بالجليد

18 أيار 2023 15:45

الاستحمام في الماء البارد هو بالتأكيد نشاط ينقسم الناس حوله، فالبعض يحبونه والبعض يكرهونه، لكن الكثيرين يمارسونها الآن أسبوعياً أو حتى يومياً لاعتقادهم أنها مفيدة لصحتهم العقلية والبدنية.

العلاج بالماء البارد

العلاج بالماء البارد، كما أصبح معروفاً، يمكن أن يأخذ شكل السباحة في الهواء الطلق، في البحيرات أو الأنهار أو المحيط، والاستحمام بالماء البارد أو حتى الحمامات الجليدية، وتم استخدامه من قبل الرياضيين لفترة من الوقت كطريقة لتقليل وجع العضلات وتسريع وقت الشفاء، حيث يقضي الأشخاص عادةً حوالي عشر دقائق بعد التمرين في الماء البارد الذي تبلغ درجة حرارته حوالي 10-15 درجة مئوية.

فوائد العلاج بالماء البارد

كما يتم استخدام الماء البارد للمساعدة في علاج أعراض الاكتئاب والألم والصداع النصفي، وفي الواقع، هناك العديد من الروايات حول كيف غيّر العلاج بالماء البارد حياة بعض الناس، ومساعدة الناس في الأوقات الصعبة.

وفي حين أظهرت العديد من الدراسات الفوائد المرتبطة بحمامات الثلج والتعافي بعد التمرين، وجدت الأبحاث من عام 2014 أنه يمكن أن يكون هناك تأثير وهمي هنا.

أضرار الماء البارد

في الواقع، لا تزال الأبحاث حول الفوائد المحتملة للعلاج بالماء البارد أو السباحة في الهواء الطلق في مراحلها الأولى، ولكن ما هو واضح هو أن الاستحمام بالماء البارد يمكن أن يكون له آثار ضارة محتملة على جسم الإنسان.

مع أي نشاط مخصص للتأثير العلاجي، فإن الحد الأدنى من المتطلبات هو أن يكون "لا يسبب أي ضرر"، لكن لا يمكننا قول ذلك عن الماء البارد، لأنه ينطوي على الكثير من المخاطر.

في الوقت الحالي، لا يدعم العلم استخدام الماء البارد بشكل كامل كعلاج، ولا يُعرف بعد ما إذا كانت هناك مدة معينة أو درجة حرارة معينة تفيد بشكل أفضل، ولكن ما نعرفه هو أن القليل هو بالتأكيد كثير عندما يتعلق الأمر بالغمر في الماء البارد، بمعنى آخر، لن يكون من الأفضل لك البقاء في الماء البارد أو البقاء لفترة أطول، حيث يمكن أن يكون لها تأثير معاكس.

مخاطر العلاج بالماء البارد

إحدى المشكلات غير المعروفة المرتبطة بالاستحمام لوقت طويل بالماء البارد أو بالغمر في الماء البارد هي ما يُعرف بإصابة البرد غير المتجمد، فعندما نتعرض للبرد، من الطبيعي أن تشعر اليدين والقدمين بالبرودة الشديدة أو الخدر وقد تشعر بالوخز أو الألم عند إعادة التدفئة. بالنسبة لمعظم الناس، تكون هذه الأعراض عابرة، مع عودة الأحاسيس الطبيعية في غضون بضع دقائق، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من إصابات البرد غير المتجمدة، يمكن أن تستمر هذه الأعراض في المناطق المصابة لسنوات عديدة بسبب تلف الأعصاب والأوعية الدموية. 

المصدر: موقع The conversation