أصدر الجراح العام في الولايات المتحدة فيفيك مورثي نصيحة جديدة صباح أمس الثلاثاء، يحذر فيها من أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤثر سلبياً على الصحة العقلية ورفاهية الأطفال والمراهقين وقد تساهم في أزمة الصحة العقلية للشباب.
تدهور الصحة العقلية مرتبط باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي
وقال مورثي في بيان صحفي يوم الثلاثاء: "السؤال الأكثر شيوعاً الذي يطرحه عليّ الآباء هو ( هل وسائل التواصل الاجتماعي آمنة لأطفالي؟)، الجواب هو أننا لا نملك أدلة كافية للقول أنها آمنة، وفي الواقع، هناك أدلة متزايدة على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بإلحاق الضرر بالصحة العقلية للشباب".
وسائل التواصل الاجتماعي تسبب أزمة نفسية للشباب
وتابع: " حيث يتعرض الأطفال لمحتوى ضار على وسائل التواصل الاجتماعي، بدءاً من المحتوى العنيف والجنسي إلى التنمر والتحرش، وبالنسبة للعديد من الأطفال، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يضر بنومهم ووقتهم الشخصي الثمين مع العائلة والأصدقاء، نحن في خضم أزمة عالمية للصحة العقلية للشباب، ويساورني القلق من أن وسائل التواصل الاجتماعي هي محرك مهم لتلك الأزمة، وهي أزمة يجب علينا معالجتها على وجه السرعة".
يستشهد التقرير الاستشاري المكون من 25 صفحة، والذي تم إصداره من خلال وزارة الصحة والخدمات الإنسانية HHS، بالعديد من الدراسات حول كيفية تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.
مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
يصف التقرير الإرشادي بعض الفوائد المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل بناء شعور بالانتماء للمجتمع بين الأشخاص الذين لديهم هوايات ومصالح مشتركة.
لكن تقرير وزارة الصحة والخدمات الإنسانية يشير أيضاً إلى العيوب المحتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة، مثل " تطور صورة الجسم السيئة واضطرابات الأكل، التعرض للتنمر والمحتوى العنيف، الوفيات، الإصابات المرتبطة بالتحديات الشائعة المنتشرة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، والتحول المحتمل لإيذاء النفس والسلوك الانتحاري".
كما تحدث التقرير عن الروابط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقلة النوم ومشاكل الانتباه.
ارتباط استخدام سائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب
وجدت دراسة تم الاستشهاد بها في تقرير HHS الإرشادي الجديد لعام 2019 أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً والذين يقضون أكثر من 3 ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي يواجهون خطراً مضاعفاً من المعاناة من نتائج سيئة للصحة العقلية، بما في ذلك أعراض الاكتئاب والقلق.
يمكن لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً أن تعرض الأطفال للسلوك العدواني، مثل الاستغلال الجنسي أو المالي، ووفقاً لدراسة أجريت عام 2023 استشهد بها مستشار HHS.
أفاد 58 بالمائة من الفتيات اللاتي استخدمن انستغرام و 57 بالمائة ممن استخدمن سناب شات و 46 بالمائة ممن استخدمن تيك توك بوجود اتصال غير مرغوب فيه من قبل الغرباء على تلك المنصات.
المصدر: وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية