بدء العد العكسي لملفي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان

أخبار لبنان

وفد قطري يزور لبنان خلال أيام والوساطة الفرنسية بشأن انتخاب الرئيس لن تدوم طويلاً

24 أيار 2023 17:31

كشفت صحيفة "الديار" اللبنانية، أن الوفد القطري الذي ارجأ زيارته إلى لبنان قبل فترة، سيعود خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال مبادرته بشأن الانتخابات الرئاسية. 

وقالت الصحيفة، أنه وعلى صعيد المبادرات التي تقوم بها بعض الدول العربية حيال لبنان، "اُفيد بأن الوفد القطري الذي ارجأ زياراته إلى بيروت قبل فترة، سيعود خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال مبادرته"، مشيرة إلى أن الوفد سيلتقي عدداً من الكتل النيابية خاصة المعارضة منها، وذلك في إطار المساعي للاتفاق على اسم موحد لرئاسة الجمهورية، وأضافت: "وما بات معلوماً سوف تدعم الدوحة وصول قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى بعبدا".

وفي سياق متصل، كشفت مصادر خاصة لصحيفة "اللواء" اللبنانية، أن باريس أبلغت "من يفهم الامر"، بأن الوساطة الفرنسية بشأن انتخاب رئيس للبنان لن تدوم طويلاً، وأن فرنسا ربما بصدد الإعلان عن موقف سلبي قبل منتصف حزيران المقبل، في حال لم يظهر خرق جوهري وبناء في جدار هذه الأزمة".

وقالت المصادر: " بتنا في سباق مع الوقت فمطلع الشهر المقبل سيعج بالاتصالات والمشاورات داخلياً وخارجياً بغية إزاحة ما تبقى من عقبات للوصول إلى التسوية واختيار رئيساً للبنان".

ووفقاً لمعلومات الصحيفة، فإن التركيز سيجري على تحديد المواقف النهائية للنواب الذين يصنفون أنفسهم خارج السرب، وحث بعض الجهات على إعادة النظر في مواقفهم، في إشارة إلى أن القوى المعارضة لوصول سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة لازالت عاجزة عن الاتفاق على مرشح منافس، وإدراكها بأن النائب جبران باسيل ربما يجنح في أي وقت باتجاه الضفة الأخرى، في الوقت الذي لا تعول فيه هذه القوى على موقف رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، باعتباره لن يترك حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعليه لم يعد هناك مجال لانتخاب رئيس للبنان إلا على طريق تسوية تؤدي إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي إما بالرضى لدى فريق من اللبنانيين، وإما بالإكراه لدى فريق آخر.

وفي ذات الشأن، أكد مصدر سياسي رفيع لصحيفة "الجمهورية"، أن "العد العكسي لملفي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، المرتبطين بشكل وثيق، قد بدأ، مشيراً إلى أن "مرحلة الشهرين دقيقة وخطيرة ولا شيء محسوماً على الإطلاق".

وفيما يخص الملف الرئاسي، أكّد المصدر أنّ "الثنائي الشيعي وحلفائه مستعد لجلسة انتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، لكن الفريق الآخر لم يتفق بعد على مرشح آخر، والتوقعات تتجه إلى تشكيل جبهة لطرح مرشح منافس، وهذا غير موجود، أو تأمين نصاب الـ86 من جانب القوات اللبنانية أو التيار الوطني الحر أو الحزب التقدمي الاشتراكي في دورتي الانتخاب الأولى والثانية، وعندها سيفوز فرنجية حتماً".

ونقلت الصحيفة عن المصدر الرفيع قوله: إن "القوى السياسية الأساسية تبحث في سيناريوهات محتملة، دون أن تتضح أمامها الصورة، وهذا يعود أساساً إلى الانقسام الحاصل وغياب الحوار "، وحذر المصدر أنه "في حال انتهاء ولاية الحاكم ولم يستطع مجلس النواب انتخاب رئيس للجمهورية، فإن المرحلة ستكون أكثر صعوبة، لاسيما أن سلامة يمسك بمفاتيح الخزانة ولم ولن يسلم نسخة منها لأحد حتى تحول إلى ساحر المركزي بشبكته وشبكاته".