فرنسا تتمسّك بفرنجية .. والمعارضة تنتظر تثبيت موقف

أخبار لبنان

فرنسا تتمسك بفرنجية لرئاسة لبنان والقوات تدعو باسيل لإعلان تأييد أزعور بشكل جدي

27 أيار 2023 18:06

أفادت مصادر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أنه ونتيجة لخلاصة الجولة التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في إيطاليا وفرنسا، ولقاءه مسؤولين في البلدين، فإن المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، أكد أن باريس لا تزال تدعم فكرة التسوية التي تحمل سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، مقابل نواف سلام إلى السراي الكبير، وأن فرنسا لا تشعر، حتى اللحظة، بوجود مرشح جدي غير فرنجية.


وبحسب الصحيفة، فإن باسيل، سمع رغبة فرنسية بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً، و في حال تعذر التوافق على مرشح آخر، فإنها ترى بأن فرنجية هو صاحب الحظ الأوفر، وعلى معارضيه تقديم مرشحهم، ما يسمح بانعقاد المجلس النيابي، وبما يضمن حصول جلسة الانتخاب بمعزل عن النتائج، وفي المقابل أكد باسيل أن هناك محادثات جدية للتفاهم على مرشح آخر، وأن هذا الأمر سيكون قابلاً للتحقق في وقت قريب.

وكشفت مصادر "الأخبار"، أن القوات اللبنانية تبلغت قبل يومين بأن باسيل حسم موقفه، بتأييد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ومن جهتها قامت القوات بإبلاغ الوسيط الكتائبي استعدادها للسير بأزعور، شرط أن يعلن باسيل موقفه أولاً، وأن يضمن التزام كل أعضاء تكتله النيابي بتأييده، وأن يسحب فكرة الحصول على موافقة ثنائي أمل وحزب الله.

وفي حديث مع صحيفة "النهار"، أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنه تبلغ معطيات مستجدّة من أوساط المعارضة، تشير إلى تبني النائب جبران باسيل ترشيح جهاد أزعور للرئاسة الأولى؛ لكن "بعض الضياع القائم على مستوى التيار الوطني الحر لا يزال يضيّع المسألة في كليتها"، حسب وصفه.

ونقلت الصحيفة عن جعجع قوله: "تقول هذه القوى المعارضة إنه وبعد أخذ ورد استمر طيلة الأسبوع الماضي، اتخذ باسيل قراره خلال الساعات الماضية في السير بأزعور، لكنني أطرح شخصياً علامات استفهام حتى أشاهد باسيل في المجلس النيابي ويقترع لمصلحة أزعور للتأكد جدياً من المسألة".

وحول موقف القوات اللبنانية من ترشيح أزعور، أوضح جعجع، أنه إذا صحت المسألة عندها يجتمع تكتل "الجمهورية القوية" ويناقش الموضوع وما يمكن فعله، مشيراً إلى أنه لا إمكان لاتخاذ قرار نهائي قبل التأكد من المعطيات؛ وحتى اللحظة لا تأكيدات، وأضاف: "إذا صح ما أكدته بعض الجهات المعارضة بأن جبران باسيل مضى بجهاد أزعور فإن مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية تكون قد حُلت عملياً في انتظار تعيين جلسة انتخاب".

وتعليقاً على كلام جعجع، نقل موقع النشرة عن مصادر "التيار الوطني الحر"، استغرابها من التصريحات التي صدرت عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، ولفتت المصادر إلى أن هذا الكلام "يحمل في طياته مغالطات عديدة، ومبني على وقائع مغلوطة هو أدرى بها من أي شخص آخر"، مؤكدة أن التيار الوطني الحر "سيلجأ إلى توضيحها عندما يلزم الأمر".

وكانت صحيفة "الجمهورية"، قد نقلت عن متابعين للاتصالات الدائرة حول الملف الرئاسي، أن هذا الملف والتناقضات حوله، أحدث، على المستوى الميداني، فرزاً واضحاً للمكونات السياسية بتوجهات مختلفة، تصل إلى حد التصادم الجذري، وتتواجه مع بعضها البعض من خلف متاريسها السياسية والشعبية، لذلك من الصعب القول أن في إمكان أي من المرشحين، سواء المعروفين أو المفترضين الموضوعين، تجميع الأكثرية النيابية المؤهلة للانطلاق بأحدهم إلى القصر الجمهوري.