ناسا تراقب إعصار قطبي على كوكب أورانوس لأول مرة وتنشر الصور الأولى

ناسا تكتشف ظاهرة إعصار قطبي على كوكب أورانوس

اكتشف علماء ناسا أدلة قوية على وجود إعصار قطبي على أورانوس لأول مرة.

فحص الباحثون موجات الراديو المنبعثة من العملاق الجليدي واكتشفوا هذه الظاهرة في قطبه الشمالي، وقالت ناسا في بيان لها، إن النتائج التي نشرت في مجلة جيوفيزيكال ريسيرتش تؤكد حقيقة مهمة للغاية.

بالنسبة لجميع الكواكب ذات الأغلفة الجوية الكبيرة في النظام الشمسي، سواء كانت هذه الكواكب تتكون بشكل أساسي من الصخور أو الغاز، فإن الغلاف الجوي يظهر علامات على وجود دوامة عند القطبين.

إعصار قوي في القطب الجنوبي لكوكب أورانوس

من المعروف منذ فترة طويلة أن القطب الجنوبي لأورانوس يتمتع بميزة "الدوران" هذه، وأظهر التصوير من مهمة فوييجر 2 التابعة لناسا وجود رياح في المركز القطبي تدور بشكل أسرع من بقية القطب.

بينما أظهرت قياسات الأشعة تحت الحمراء للمركبة الفضائية عدم وجود فرص لوجود أي حرارة، فإن الدراسة الجديدة تظهر وجود الحرارة.

توصل الباحثون إلى هذه الاستنتاجات باستخدام أطباق هوائي الراديو من مصفوفة كبيرة جداً في نيومكسيكو، ووجدوا أن الهواء والقطب الشمالي يبدوان أكثر دفئاً وجفافاً من غيرها، وذلك يشبه الأعاصير التي رصدتها مركبة الفضاء كاسيني التابعة لناسا في كوكب زحل، وقالت الوكالة أن هذه هي السمات المميزة لإعصار قوي.

اكتشاف الأعاصير على كواكب النظام الشمسي

قال المؤلف الرئيسي "أليكس أكينز" من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في بيان: "تخبرنا هذه الملاحظات الكثير عن قصة أورانوس، إنه عالم أكثر حركة بكثير مما قد تعتقد، فهو ليس مجرد كرة زرقاء من الغاز، هناك الكثير من الأمور التي تحدث تحت ذلك الغطاء".

تم جمع الملاحظات في عامي 2015 و 2021 والعام الماضي، وتوغلت في الغلاف الجوي للكوكب بشكل أعمق من أي ملاحظات سابقة، وقالت ناسا أن موقع أورانوس في مداره الطويل حول الشمس ساعد في الحصول على رؤية أفضل، حيث لم يتم خلال العقود القليلة الماضية، توجه القطبين نحو الأرض.

ومع النتائج الجديدة، تم اكتشاف وجود الأعاصير أو الأعاصير المضادة في القطبين على كل كوكب في النظام الشمسي باستثناء عطارد، وذلك لأن عطارد ليس له غلاف جوي كبير.