سلطنة عمان تدخل على خط ملف الرئاسة اللبنانية والراعي يحمل إلى باريس لائحة مرشحين

وأشارت الصحيفة، إلى أن التحركات على الساحة اللبنانية تجددت في سبيل تفاهم القوى المعارضة لانتخاب سليمان فرنجية لخوض المعركة الرئاسية، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود الأسبوع الفائت، بفعل انعدام الثقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ، ونقلت الصحيفة عن مراقبين للمسار اللبناني قولهم: "إن الرهانات الداخلية على حصول تطورات خارجية تفضي إلى إفساح المجال أمام الذهاب باتجاه مرشح توافقي، لم تتوقف، لا سيما أن القوى المعارضة لفرنجية تذهب باتجاه ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور والذي يحرص على أن يكون مرشحاً توافقياً، وليس مرشح مواجهة.

وأوضحت الصحيفة، أنه ومن بين الرهانات الداخلية المستجدة، التطورات الحاصلة على خطّ الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة، لاسيما أن مصادر قريبة من الإيرانيين تشير إلى أن زيارة سلطان عمان إلى إيران اليوم لها أكثر من سياق.

وفي سياق متصل، كشفت معلومات صحيفة "الجريدة"، بأن البطريرك بشارة الراعي سيحمل، خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد غد، في يده ورقة عليها أسماء عدد من المرشحين الرئاسيين، لا سيما اسم أزعور كمرشح متوافق عليه بين القوى المسيحية وعدد من القوى الأخرى، وهي رسالة للفرنسيين "إن فرنجية لم يعد المرشح الوحيد"، حيث تحرص قوى المعارضة على الاتفاق قبل هذه الزيارة.

من جهة أخرى أكد النائب في البرلمان اللبناني أديب عبد المسيح، خلال حديث تلفزيوني، أنه تم التواصل مع البطريرك بشارة الراعي بخصوص الاتفاق على اسم جهاد أزعور، وهو "سيطلب من فرنسا وقف التدخل في الاستحقاق الرئاسي، والفرنسيون أكدوا أصلاً أنهم لا يتدخلون ولا فيتو من قبلهم على أحد".

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قد نقلت، عن مصادر مطلعة، تمسك باريس بدعم فكرة التسوية التي تحمل سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، كما يجري الحديث، عن استئناف الوفد القطري، الذي ارجأ زيارته إلى لبنان قبل فترة، استكمال مبادرته بشأن الانتخابات الرئاسية.