تشير دراسة من جامعة وارسو إلى أن الذين يستيقظون مبكراً يميلون إلى أن يكونوا أكثر تديناً من أولئك الذين يبقون نائمين لوقف متأخر، ووجد الباحثون أيضاً ارتباطاً بين الأشخاص المحبين للصباح وزيادة الرضا عن الحياة.
الاستيقاظ المبكر في الصباح مرتبط بارتفاع مستوى الضمير والرضا
يشترك الأشخاص المبكرون أيضاً في سمات الشخصية المتمثلة في الحرص والعمل الجاد أو الاجتهاد، حيث تضمنت الدراسة تحليلين قائمين على المسح للبالغين البولنديين، أحدهما يضم 500 مشارك والآخر 728 مشارك.
أكملت المجموعتان استبيانات حول تفضيلهما للصباح والضمير والرضا عن الحياة، وقد سئلت إحدى المجموعات عن إيمانها بالله، بينما سئلت المجموعة الأخرى عن مستوى تدينها بشكل عام.
أكدت النتائج أن كونك شخصاً محباً للصباح مرتبط بارتفاع مستوى الضمير والرضا عن الحياة، كما وجدت نتائج الاستطلاع أن المتدينين بشكل عام يحبون الصباح، لكن المؤلفين حذروا من أن بحثهم لم يؤسس علاقة السبب والنتيجة الفعلية ولم يأخذ في الاعتبار السمات الاجتماعية الديموغرافية للمشاركين، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة.
تأثير الاستيقاظ الباكر في الصباح على مستوى الالتزام الديني والرفاهية النفسية
وكتب مؤلفو الدراسة في بيان إعلامي: "العلاقة بين محبة "الصباح والمساء" والرضا عن الحياة قد تنبع، على الأقل جزئياً، من التدين العالي بين الأفراد الذين يحبون الصباح، هذا يعني أن المزيد من الأفراد الذين يستيقظون في الصباح الباكر قد يستفيدون من رفاهية نفسية أعلى بفضل كل من خصائص الشخصية والمواقف تجاه الدين"، ونُشرت الدراسة في مجلة "بلس ون/ PLOS One".
كان هناك الكثير من الأبحاث حول كيفية ارتباط أنماط النوم الطبيعية، أو أنماط "الكرونوت"، بالخصائص وأنماط السلوك، ووجدت الدراسة البولندية، مثلها مثل العديد من الدراسات الأخرى، أن "الطيور" المبكرة أكثر سعادة، وأكثر دقة في المواعيد، وتشترك في أخلاق أكثر وضوحاً والتزاماً، ومن ناحية أخرى، غالباً ما يرتبط الشخص الليلي بكونه أكثر اندفاعاً وغضباً ومن المرجح أن يصبحوا متنمرين سواء عبر الإنترنت أو في الحياة الواقعية، كما أن لديهم أيضاً نظاماً غذائياً أسوأ.
ومع ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن العديد من الأديان تمارس صلاة الصباح الباكر، مما قد يؤثر على أنماط حياة الأشخاص الذين يستيقظون في وقت مبكر، لأنهم ينهضون باكراً للصلاة، ويقول الدكتور بريان جونيا، باحث النوم والعميد المشارك في كلية جونز هوبكنز كاري للأعمال، أن هناك العديد من الأشخاص الذين يقعون في الفئات بين هذين الفئتين من الطيور المبكرة وبوم الليل.
المصدر: مجلة بلس ون