هنيبعل القذافي يبدأ إضراباً عن الطعام في مقر سجنه بلبنان

وفي اتصال مع قناة "العربية/الحدث" قال المحامي بول رومانس: "إن هنيبعل كان يعاني من عدة آلام حتى قبل إعلان إضرابه عن الطعام، مشيراً إلى أن موكله المحتجز في أحد سجون لبنان هو من قرر الدخول في هذا الإضراب بشكل شخصي.

وأكد رومانس، بأن فريق المحامين الخاص بالقذافي اتخذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عنه، قائلاً: "نعمل على كافة الصعد القانونية والسياسية والقضائية، ونتواصل مع كافة المنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان والمعتقلين لإطلاق سراحه"، مشيراً إلى أن هنيبعل موقوف منذ أكثر من 8 سنوات دون محاكمة.

وأفادت مصادر أمنية لـ جريدة الأخبار اللبنانية، بأن هنيبعل القذافي، الموقوف منذ عام 2015 في لبنان، قد بدأ يوم أمس السبت، إضراباً عن الطعام في مقرّ احتجازه في مقر فرع المعلومات في بيروت، وذلك احتجاجاً على ما يعتبره توقيفاً تعسفياً على خلفية اتهامه بالتورط في خطف السيد موسى الصدر عام 1978 في طرابلس الغرب، حيث أشارت المعلومات إلى أنه يعاني انتكاسة صحية ونفسية ويرفض معاينة الأطباء.

وقال القذافي في بيان صدرعن مكتب وكيله القانوني بول رومانس: "بعد تمادي البطش بحقي دون أيّ حسيب وصمّ آذان المؤتمنين الحفاظ على حقوق الإنسان ورمي شرعتها مهبّ الريح، أعلنت إضرابي عن الطعام وأحمّل كل النتائج وكامل المسؤوليات للضالعين بتمادي الظلم بحقي".

وتساءل القذافي في البيان الذي نشرته وسائل إعلام لبنانية: "كيف يعقل في بلد القانون والحريات أن يتم صرف النظر عن التعدي الصارخ على شرعة حقوق الإنسان وهو الذي شارك بصياغتها؟ كيف يعقل أن يترك شخص معتقلاً سياسياً من دون محاكمة عادلة طوال هذه السنوات؟".

ويوجه القضاء اللبناني إلى هنيبعل القذافي تهمة "كتم معلومات" تتعلق بمصير الصدر ويعقوب وبدر الدين الذين فقدوا في العاصمة الليبية طرابلس عام 1978، إثر وصول الصدر بدعوة من الرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي، والاشتراك في إخفائهم منذ أكثر من 45 عاماً.