حقائق مقتل القذافي وعائلته مع تفاصيلها في غرفة هيلاري كلينتون السرية

أخبار

(الصندوق الأسود) بريد هيلاري كيلنتون يواصل كشف أسراره في مقتل القذافي

14 تشرين الأول 2020 22:45

خيوط سرية لازالت تتكشف من بريد هيلاري كيلنتون الشخصي الذي أمر الرئس الأمريكي مؤخرا برفع السرية عنه، لتدق رسائلها باب رئيس ليبيا معمر القذافي فتكشفت تسريبات جديدة عن معلومات تتعلق بالأسباب التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتدخل في ليبيا من أجل إطاحة الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.

وأظهرت وثيقة أميركية مسربة من بريد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتاريخ الثاني من أبريل 2011، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمر بالتدخل في ليبيا من أجل الحفاظ على نفوذ بلاده في المنطقة.

وأشارت الوثيقة إلى أن اطنان الذهب وماكان يملكه المخزون الليبي الكبير من النفط هي من حرك فرنسا للتدخل في ليبيا للإطاحة بمعمر القذافي.

ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشاري سيف الإسلام القذافي، ابن معمر القذافي، أن القذافي كان يضع يده على 143 طناً من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة.

وبحسب تسريبات رسائل كلينتون، فإن القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية.

و كشفت الوثيقة قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة فقدرتها بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية في ليبيا ضد القذافي، وكانت أحد العوامل الهامة التي دفعت الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي للتدخل في ليبيا.

وجملت الوثيقة المسربة من بريد كلينتون 5 أسباب دفعت فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافي: أولا، الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط الليبي، ثانيا، زيادة النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا، ثالثا، تحسين وضعه السياسي الداخلي وسمعته في فرنسا، رابعا، منح الجيش الفرنسي فرصة لإعادة تأكيد مكانته في العالم، خامسا، منع نفوذ القذافي في ما يعتبره الرئيس الفرنسي "إفريقيا الفرانكوفونية".

رسائل أخرى كُشفت ذات صلة بعائلة القذافي في بريد كلينتون مؤرخة في 30 أبريل 2011، تحدثت عن التربي وهو مواطن ليبي يحمل الجنسية الأمريكية، أرسل قائمة بأهداف إلى الناتو ليتم قصفها خلال عمليات الحلف العسكرية في ليبيا عام 2011.

وتكشف الوثيقة أن عملية وقصف تلك الأهداف تسببت في مقتل أحد أقارب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ويرجح أنه نجله الأصغر، سيف العرب.

وكشف التعريف المرفق بحساب التربي على "فيسبوك"، أن الرجل "مسه" الضرر من النظام السابق، حيث اعتقل شقيقه "الدكتور عمران التربي وثلة من أصدقائه على نحو تعسفي في عام 1984، وأودع السجن لمدة تزيد عن 18 سنة".

بالمقابل، أرسل عدد كبير من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، لعناتهم إلى هذا الرجل، ووصفه الكثيرون بالخائن، فيما أطلقت عليه صحيفة الشاهد الليبية اسم "ملك الإحداثيات"، ورأت أنه أسهم في تسليم عائلة القذافي للناتو، بالاستناد إلى رؤية ترجح أن نجله، سيف العرب، قتل أثناء ضرب الأهداف التي حددها "التربي".

النهضة نيوز