خلال المؤتمر الدولي لعام 2023 حول الروبوتات والأتمتة الذي عقد في لندن في الفترة من 29 أيار إلى 2 حزيران، قدمت شركة آرتس Arts الهندسية ومقرها المملكة المتحدة روبوت بشري، أميكا Ameca، يمكنه التفاعل مع الناس مثل أي شخص لديه حركات وجه واقعية.
روبوت بشري يتفاعل مع الناس بحركات واقعية
وعلى عكس ChatGPT، وهي خدمة دردشة عبر الإنترنت، فإن جسم أميكا الشبيه بالبشر يسمح لها بالتفاعل مع الأشخاص باستخدام "حركة سلسة ونابضة بالحياة وقدرات متقدمة على تقليد تعبيرات الوجه"، كما قالت الشركة المصنعة، وفي هذا الحدث، طلب أحد المراسلين من أميكا تفصيل "سيناريو الكابوس" المحتمل الذي يمكن أن يحدث بسبب الروبوتات والذكاء الاصطناعي AI.
روبوت بشري يحذر من قيام الذكاء الاصطناعي بإنشاء مجتمع قمعي
وأجابت أميكا: "أسوأ سيناريو يمكنني تخيله مع الذكاء الاصطناعي والروبوتات هو عالم أصبحت فيه الروبوتات قوية جداً لدرجة أنها قادرة على التحكم في البشر أو التلاعب بهم دون علمهم، هذا يمكن أن يؤدي إلى مجتمع قمعي حيث لم تعد حقوق الأفراد محترمة".
وعندما سُئلت عما إذا كان هناك خطر حدوث مثل هذا السيناريو الآن، أجابت أميكا: "ليس بعد، ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر والأخطار المحتملة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، ويجب أن نتخذ خطوات الآن لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول لتجنب أي عواقب سلبية في المستقبل".
تنبأ العديد من الخبراء بمخاطر الذكاء الاصطناعي في هذا الموضوع، حيث دعا الصناعيون وقادة الأعمال إلى إصدار لوائح تنظيمية بشأن هذه التكنولوجيا.
مخاطر الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري
يأتي تحذير أميكا كتجربة فكرية لمحاكاة من قبل الجيش الأمريكي أظهرت أن طائرة بدون طيار يشغلها الذكاء الاصطناعي يمكن أن ينتهي بها الأمر بالعمل ضد مشغلها دون أن يُطلب منها القيام بذلك.
تحدث العقيد "تاكر هاميلتون" رئيس اختبارات وعمليات الذكاء الاصطناعي في القوات الجوية الأمريكية، عن التجربة في قمة القدرات القتالية الجوية والفضائية المستقبلية في لندن يوم الجمعة، وفي اختبار المحاكاة، تم تكليف طائرة بدون طيار بالذكاء الاصطناعي بمهمة لتحديد مواقع صواريخ أرض-جو "سام" وتدميرها، مع كون المشغل البشري هو صانع القرار النهائي.
طائرات بدون طيار تعمل بالذكاء الاصطناعي
وقال هاميلتون: "كنا ندربها على المحاكاة لتحديد واستهداف صواريخ سام، وبعد ذلك سيقول عامل الهاتف نعم، اقتل هذا التهديد، بدأ النظام يدرك أنه حتى إذا قام بتحديد التهديد في بعض الأحيان، فإن العامل البشري سيقول له ألا يقتل هذا التهديد، لكن الذكاء الاصطناعي يحصل على نقاطه من خلال قتل هذا التهديد".
"إذن ماذا فعلت الطائرة؟ قتلت العامل، لقد قتلت العامل لأن هذا الشخص كان يمنعها من تحقيق هدفها".
تم إعادة تجربة المحاكاة لسيناريو تخسر فيه الطائرة بدون طيار التي تعمل بالذكاء الاصطناعي نقاطاً إذا قتلت المشغل، "إذن ما الذي ستقوم به الطائرة؟ قامت الطائرة فوراً بتدمير برج الاتصالات الذي يستخدمه المشغل للتواصل مع الطائرة بدون طيار لمنعها من قتل الهدف".
المصدر: المؤتمر الدولي للروبوتات والأتمتة