نقل هنيبعل القذافي إلى أحد مستشفيات لبنان وشقيقه سيف الإسلام يحذر من خطورة وضعه الصحي

ونقل الموقع عن المصدر المتابع لقضية هنيبعل القذافي، أن الأخير يعاني من مرض بسيط جداً وينال الرعاية الطبية التي لا ينالها أي سجين آخر في لبنان، مؤكداً أن "التهويل في هذا الموضوع له أهداف معروفة".

وحذر سيف الإسلام القذافي، خلال تصريح صحفي اليوم السبت، من "خطورة الوضع الصحي لأخيه المحتجز في لبنان "، مشدداً على أن "احتجاز هنيبعل غير قانوني وغير إنساني، لا سيما أنه معتقل دون محاكمة ودون وجه حق".

واستغرب سيف الإسلام القذافي، من اتهام أخيه "بكتم وإخفاء معلومات تتعلق بمصير الإمام موسى الصدر، في حين كان عمر هنيبعل وقت اختفاءه سنة واحدة فقط". 

وحول هذه التصريحات، أوضح المصدر لموقع "النشرة"، أن "هنيبعل القذافي مثله مثل أي متهم آخر، يخضع للتحقيق في قضية محالة إلى المجلس العدلي في لبنان، لافتاً إلى أنها "قضية وطنية وعالمية كبرى"، وأن مذكرة التوقيف بحقه وجاهية، وأن التحقيق في القضية لم ينته بعد.

وأكد المصدر، أن الحديث عن تجاوز مدة التوقيف العقوبة الممكنة غير صحيح، مشيراً إلى أن البعض يستسهل جريمة الاختطاف، وأن هناك حملة مبرمجة هدفها الضغط في هذا الملف، وأن هناك "سيناريو" معد سلفاً، ظهر عندما تم الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن هنيبعل بدأ الإضراب عن الطعام قبل علم مدعي عام التمييز بذلك.

وقال المصدر: "لقد فوجئنا بعد إعلان الإضراب عن الطعام بمقابلة تلفزيونية مع أحمد قذاف الدم، وبالنسبة لقذاف الدم فليس جديداً عليه إطلاق الأكاذيب"، مشيراً إلى أن الأخير يستخدم نفس الأسلوب الذي حكم به معمر القذافي ليبيا لـ42 عاماً، وأضاف: "ليتفضل قذاف الدم ويعلن للرأي العام بماذا أبلغ الوفد اللبناني عندما التقى به في تشرين الاول من العام 2012".

ودعا المصدر، إلى التوقف عن ترديد حجة أن هنيبعل القذافي كان طفلاً عندما تمت جريمة اختطاف الإمام موسى الصدر، مشيراً إلى أن هذه المقولة "باتت نكتة سمجة"، وأكد أن هنيبعل القذافي أبدى استعداده لاستكمال إفادته في القضية عندما يصبح خارج لبنان، وبالتالي هذا اعتراف صريح بأنه يكتم معلومات حساسة في هذا الملف، مشيراً إلى أن محامي القذافي قد تقدم سابقاً بطلب إخلاء سبيل موكله الذي أبدى استعداده لتقديم بقية المعلومات عندما يصبح في الخارج.

وحول الأحاديث المتداولة عن تواصل رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي بشأن قضية هانيبال القذافي، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان، يوم أمس، أن ميقاتي لم يتلق أي اتصال من أي جهة ليبية، وأن ملف القذافي هو في يد القضاء المختص، وأن أي متابعة لهذا الملف تتم بالطرق القضائية المختصة، معبراً عن حرص لبنان على أفضل العلاقات مع الشعب الليبي.

وكان محامي القذافي، قد أعلن، يوم السبت الماضي، أن موكله، المحتجز في أحد سجون لبنان، يعاني من عدة آلام في جسده، وذلك بعد دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجاً على ما يعتبره توقيفاً تعسفياً، حيث أشارت مصادر جريدة "الأخبار" إلى أنه يعاني انتكاسة صحية ونفسية ويرفض معاينة الأطباء.