الولايات المتحدة تتهم الصين بامتلاك قاعدة تجسس في كوبا

أخبار

مسؤول أميركي: الصين تمتلك قاعدة تجسس في كوبا منذ عام 2019 على الأقل

11 حزيران 2023 18:10

كشف مسؤول رفيع المستوى في إدارة بايدن، أن الصين تدير قاعدة تجسس في كوبا منذ عام 2019 على الأقل، كجزء من جهد عالمي من جانب بكين لتحديث قدراتها في جمع المعلومات الاستخباراتية.

الولايات المتحدة تتهم الصين بامتلاك قاعدة تجسس في كوبا

وقال المسؤول، الذي لم يصرح له بالتعليق علناً وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت على علم بالتجسس الصيني من كوبا وبجهود الصين المستمرة لإجراء عمليات لجمع المعلومات الاستخبارية في جميع أنحاء العالم منذ فترة طويلة.

صعدت إدارة بايدن جهودها لإحباط الضغط الصيني لتوسيع عمليات التجسس، واعتقدت أنها أحرزت بعض التقدم من خلال الدبلوماسية وإجراءات أخرى غير محددة، وفقاً للمسؤول المطلع من المخابرات الأمريكية في هذا الشأن.

وتم تأكيد وجود قاعدة تجسس صينية بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الخميس، أن الصين وكوبا توصلتا إلى اتفاق من حيث المبدأ لبناء محطة تنصت إلكترونية في الجزيرة، وذكرت الصحيفة أن الصين تخطط لدفع مليارات الدولارات لكوبا التي تعاني من ضائقة مالية كجزء من المفاوضات، ووصف البيت الأبيض هذا التقرير بأنه غير دقيق.

تاريخ التجسس الصيني في كوبا

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس "لقد رأيت هذا التقرير الصحفي، إنه غير دقيق، ما يمكنني قوله هو أننا نشعر بالقلق منذ اليوم الأول لهذه الإدارة بشأن الأنشطة الصينية في جميع أنحاء العالم، بالتأكيد في هذا النصف من الكرة الأرضية وفي هذه المنطقة، نحن نراقب هذه النشاطات عن كثب".

وقال مسؤول الإدارة الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حددت أن التجسس الصيني من كوبا كان مسألة "مستمرة" وأنه "ليس تطوراً جديداً".

كوبا تنتقد التصريحات الأميركي حول التجسس الصيني

كما دحض نائب وزير الخارجية الكوبي كارلوس فرنانديز دي كوسيو التقرير في تغريدة على موقع تويتر نشرها يوم أمس السبت.

وقال دي كوسيو: "إن التكهنات القذرة مستمرة، ومن الواضح أن بعض وسائل الإعلام تروج لها للتسبب في الأذى والقلق دون مراعاة الحد الأدنى من أنماط الاتصال ودون تقديم بيانات أو أدلة لدعم ما تنشره".

الإدارة الأمريكية تراقب نشاطات الصين

تم إطلاع فريق الأمن القومي للرئيس جو بايدن من قبل مجتمع الاستخبارات بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في كانون الثاني 2021 حول عدد من الجهود الصينية الحساسة في جميع أنحاء العالم حيث كانت بكين تدرس توسيع البنية التحتية اللوجستية والقواعد والتجميع كجزء من محاولة جيش التحرير الشعبي للحصول على المعلومات الاستخباراتية.

ووفقاً للمسؤول، فقد درس المسؤولون الصينيون مواقع تمتد عبر المحيط الأطلسي وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا والمحيط الهندي والمحيط الهادئ، وقال المسؤول أن الجهود تضمنت النظر في المنشآت الحالية في كوبا، وأن الصين أجرت ترقية لعملية التجسس على الجزيرة في عام 2019.

توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين

وكانت التوترات بين الولايات المتحدة والصين مشحونة طوال فترة ولاية بايدن.

ربما تكون العلاقة بين البلدين قد وصلت إلى الحضيض العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، وتلك الزيارة، وهي الأولى من نوعها لرئيس مجلس النواب منذ نيوت جينجريتش في عام 1997، جعلت الصين، التي تدعي أن الجزيرة هي جزء من أراضيها، لإطلاق مناورات عسكرية حول تايوان.

كما ازداد توتر العلاقات الأمريكية الصينية في وقت مبكر من هذا العام بعد أن أسقطت الولايات المتحدة بالون تجسس صيني كان قد عبر الولايات المتحدة. 

المصدر: موقع NZ Herald