استبدال لغة الاستطلاع بالرموز التعبيرية لإحياء التواصل الفعال بين المرضى والأطباء

دور الرموز التعبيرية في الطب

مع انتشار استخدام الهواتف الذكية، أصبحت الرموز التعبيرية وسيلة شائعة للتعبير عن المشاعر والأفكار، ويعتقد باحثون من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد الآن أن هذه الرموز التعبيرية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في الطب، مما يعزز معدل الاستجابة للمسوحات الصحية.

يقول البروفيسور كيندريك ديفيس، أستاذ مشارك في العلوم الصحية في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، في بيان جامعي: "يقترح العلماء أن استخدام الرموز التعبيرية في اتصالات الرعاية الصحية له فوائد عديدة، مثل الاعتراف العالمي وإمكانية الوصول عبر مجموعات سكانية متنوعة، ويدعو مؤلفو الدراسة بشدة إلى استخدام الرموز التعبيرية لتعزيز التواصل بين المرضى والأطباء".

يعمل البروفيسور ديفيس على إنشاء نظام قياس قائم على الرموز التعبيرية على مدار العامين الماضيين، حتى أنه أجرى دراسة باستخدام الرموز التعبيرية لقياس الصحة العقلية بين طلاب الجامعات.

وقال ديفيس: "الرموز التعبيرية لها جاذبية عالمية، يمكنهم تجاوز مستويات التعليم واللغة والعمر، وبالتالي إنشاء قناة للتواصل"، وأوضح كذلك أن جزءاً كبيراً من الاتصالات الطبية يتضمن استطلاعات أو استبيانات، والتي غالباً ما تكون مجالات تعطل الاتصال بين الطرفين.

أهمية استبدال لغة الاستطلاع بالرموز التعبيرية

وأضاف ديفيس: "عادة ما يتم تعميم الاستطلاعات على المرضى في مراحل مختلفة من رعايتهم، لكن العديد من الاستطلاعات يتم إجراؤها باستخدام لغة يمكن أن تشكل حاجزاً بين الباحثين والمشاركين، وهذا هو المكان الذي تبرز فيه أهمية الرموز التعبيرية، وهي ودية ومستخدمة عالمياً، حيث تلعب دوراً مهماً من خلال استبدال لغة الاستطلاع التي قد يصعب على بعض المرضى فهمها".

كما يشير المؤلفون إلى أنه في حين أن الاتصال الفعال أمر بالغ الأهمية لنجاح العلاج والرعاية، فإن بعض الحالات الصحية، مثل السكتة الدماغية أو إصابة الدماغ أو ضعف الصوت، يمكن أن تشكل عقبات كبيرة أمام التواصل الفعال، وفي مثل هذه السيناريوهات، يمكن أن تكون الرموز التعبيرية مفيدة جداً.