الخارجية الروسية: الغرب يتحدث عن المشاكل الإنسانية في سوريا بدون مشاركة السوريين أنفسهم

ودعت زاخاروفا، إلى تذكر الأرقام التي طُرحت خلال المؤتمر، مشيرة إلى أنه تم مجدداً، الإعلان عن تعهدات سخية من المانحين بقيمة 4.6 مليار يورو في عام 2023، ومليار يورو أخرى في عام 2024، وقروض إضافية بقيمة 4 مليارات يورو لمساعدة السوريين في سوريا وخارجها.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "من عام إلى آخر، يقومون في بروكسل وواشنطن بكيل الوعود التي، بالطبع لن تتحقق، ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سوريا ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاماً قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل"، لافتة إلى "كرم" المانحين الأوروبيين والأمريكيين.

ونوهت زاخاروفا، إلى أن مؤتمر "بروكسل" لا يرى ضرورة في الاستجابة لنداءات ممثلي جيران سوريا (لبنان والأردن والعراق وتركيا)، الذين يطالبون بمساعدة اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والتخفيف من وطأة العبء الاجتماعي والاقتصادي على الدول التي تستقبلهم، مشيرة إلى أنه وعلى العكس من ذلك، فإن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، قال صراحة في خطابه إن الاتحاد الأوروبي لن يدعم عودة اللاجئين المنظمة إلى سوريا حتى يتلقى ضمانات ملموسة بأن العودة طوعية.

وفي سياق متصل، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية: إن "المؤتمر الذي عقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وتم تخصيصه بشكل أساسي حول سورية، اختار الاتحاد تغيب الدولة السورية عنه كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة للإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي"، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وأكد المصدر، أن سورية التي أفشلت أهداف الحرب الإرهابية عليها ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية تؤكد أن محاولات النيل من مواقفها التي فشلت في ساحة المنازلة لم تنجح سياسياً.