مجرة درب التبانة شكلت قرصها في وقت مبكر جداً

منوعات

تلسكوب ويب الفضائي يكشف عن حقائق جديدة حول مجرة درب التبانة

24 حزيران 2023 19:48

تُوصف مجرة درب التبانة غالباً، بأنها مجرة حلزونية ضخمة، إلا أنها، كما تقول ورقة بحثية جديدة تم تقديمها مؤخراً إلى مجلة الفيزياء الفلكية، واحدة من مليارات المجرات القرصية التي تملأ الكون المرئي، والتي بدأت بداية مبكرة بشكل غير عادي.

حقائق جديدة حول مجرة درب التبانة

توضح الورقة البحثية، أن مجرة درب التبانة وربما العديد من المجرات الأخرى مثلها كانت ضخمة بما يكفي لبدء تشكيل القرص خلال المليارات القليلة الأولى بعد الانفجار العظيم، وهذه حقيقة تم تأكيدها أيضاً من خلال الملاحظات الجديدة التي أجراها تلسكوب ويب الفضائي التابع لناسا.

يقول "فاديم سيمينوف" باحث من تلسكوب هابل التابع لناسا: "تشير النتائج التي توصلت الدراسة إليها إلى أن مجرة درب التبانة جمعت معظم كتلتها في وقت مبكر، وبعد ذلك، لم تشهد اندماجات كبيرة مع مجرات أخرى بحيث يمكن أن يتدمر قرصها.

مجرة درب التبانة شكلت قرصها في وقت مبكر جداً

وباستخدام المحاكاة الحاسوبية لعينات تمثيلية من مجرات تشبه مجرة درب التبانة، لاحظ المؤلفون أن معظم هذه المجرات شكلت أقراصها المجرية في وقت متأخر جداً عن مجرتنا درب التبانة، لكن حوالي 10٪ من المجرات التي تشبه مجرة درب التبانة شكلت أقراصها في وقت مبكر جداً، على غرار مجرتنا، كما لاحظ المؤلفون.

وقال الباحثون: "لقد نظرنا إلى عينة كبيرة نسبياً من 61 من مجرة تشبه درب التبانة مأخوذة من محاكاة الحجم الكوني التمثيلي"، حيث يقول سيمينوف، إنهم وجدوا أن المجرات تميل إلى تكوين أقراص عندما تصبح ضخمة بدرجة كافية، وبعد تشكل القرص، يجب أن يكون تطور باقي المجرات هادئاً نسبياً دون اندماجات كبيرة مع مجرات أخرى يمكن أن تدمر قرصها.

النجوم تحدد التطور الكيميائي للكون

يُعد فهم تكوين المجرات القرصية سؤالاً أساسياً في الفيزياء الفلكية، ولكنه يرتبط أيضاً بالعديد من المجالات الأخرى، من علم الكونيات إلى تكوين الكواكب، كما يقول سيمينوف، لأن معظم النجوم في الكون تتشكل في مجرات قرصية.

يقول سيمينوف: إن "النجوم بدورها تصنع العناصر الكيميائية وبالتالي تحدد التطور الكيميائي للكون، وإذا كانت معدلات تكون النجوم أعلى، ستنفجر النجوم الضخمة المولودة حديثاً على شكل مستعر أعظمي بشكل متكرر، مما يؤدي إلى إثارة الاضطرابات في غاز هذه الأقراص المبكرة وجعلها أكثر سماكة، وكلما كان تراكم الغاز من الوسط بين المجرات أكثر نشاطاً أيضاً، كلما كانت عمليات اندماج المجرات أكثر تواتراً. 

المصدر: مجلة الفيزياء الفلكية