فوائد العلاج بالغابات على الصحة العامة

علوم

العلاج بالغابات.. فوائد الاستجمام في الغابة عديدة على رأسها تعزيز المناعة

25 حزيران 2023 16:56

يشجع جمال الهواء الطلق الناس بشكل طبيعي على الخروج واستنشاق الهواء النقي، أو الاستماع إلى الطيور، المشي، أو مشاهدة الرياح وهي تحرك أغصان الأشجار المجاورة، والجاذبية نحو العالم الطبيعي موجودة حتى في الأوقات العادية.

أما الآن، ونظراً لأننا نحصر أنفسنا في الداخل وغالباً ما نقضي ساعات أمام شاشات غير حية، فإن الرغبة في الخروج أكثر حدة من أي وقت مضى، وهناك طريقة واحدة لتلبية هذه الحوافز أثناء تحسين صحتنا ورفاهيتنا وهي العلاج بالغابات، وهي ممارسة تزداد شعبيتها في جميع أنحاء العالم.

ما هو العلاج بالغابات؟

العلاج بالغابات، هو علاج مستوحى من الممارسة اليابانية لـ "الاستجمام في الغابة"، وهو ممارسة علاجية موجهة في الهواء الطلق، وعلى عكس المشي لمسافات طويلة أو المشي في الطبيعة المصحوبة بمرشدين والذي يهدف إلى التعرف على الأشجار أو الطيور.

يعتمد العلاج بالغابات على مرشدين مدربين يمشون بوتيرة بطيئة بشكل متعمد ويدعون الناس لتجربة ملذات الطبيعة من خلال جميع حواسهم، وهو يشجع الناس على التواجد في الطبيعة بشكل كامل وبكل حواسنا، والاستمتاع بالإحساس بأنهم على قيد الحياة وجني فوائد عميقة من العلاقة بيننا وبين بقية العالم الطبيعي.

بدأت شركة "شينرين يوكو" في اليابان في الثمانينيات استجابة لأزمة صحية وطنية، ولاحظ القادة في اليابان ارتفاعاً حاداً في الأمراض المرتبطة بالإجهاد، ويعزى ذلك إلى قضاء الأشخاص وقتاً أطول في العمل في التكنولوجيا والأعمال الصناعية الأخرى، وتم إنشاء مسارات معتمدة لإرشاد الناس في التجارب الخارجية. تظهر عقود من الأبحاث أن الاستجمام في الغابات قد يساعد في تقليل التوتر، وتحسين الانتباه وتعزيز المناعة، ورفع الحالة المزاجية.

فوائد العلاج بالغابات على الصحة

الإجهاد يرفع مستويات هرمون الكورتيزول، ويلعب الإجهاد طويل الأمد والارتفاعات المزمنة في الكورتيزول دوراً رئيسياً في ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والصداع والعديد من الأمراض الأخرى، وعند الأشخاص الخاضعين للاختبار، انخفضت مستويات الكورتيزول بعد المشي في الغابة، مقارنةً بالأشخاص الذين ساروا في بيئة معملية.

تفرز الأشجار زيوت أساسية متطايرة لها خصائص مضادة للميكروبات وقد تؤثر على المناعة، وأظهرت إحدى الدراسات اليابانية ارتفاعاً في عدد ونشاط الخلايا المناعية المسماة بالخلايا القاتلة الطبيعية، والتي تقاوم الفيروسات والسرطان، بين الأشخاص الذين أمضوا ثلاثة أيام وليلتين في الغابة مقابل الأشخاص الذين قاموا برحلة في المدينة، واستمرت هذه الفوائد لأكثر من شهر بعد رحلة الغابة.

المصدر: جامعة هارفارد