الصيام المتقطع استراتيجية واعدة لإنقاص الوزن

علوم

نتائج الصيام المتقطع مماثلة لفقدان الوزن عن طريق تقييد السعرات الحرارية

27 حزيران 2023 13:50

أظهرت دراسة جديدة أن تناول الطعام المقيد بالوقت " الصيام المتقطع"، والمعروف باسم الصيام المتقطع، قد يؤدي إلى نتائج مماثلة لفقدان الوزن للبالغين المصابين بالسمنة مقارنةً بطريقة تحديد السعرات الحرارية التقليدية.

الصيام المتقطع يحسن حساسية الأنسولين

وجدت التجربة السريرية الصغيرة، التي نُشرت نتائجها في مجلة حوليات الطب الداخلي Annals of Internal Medicine، أن المشاركين الذين شاركوا في تناول الطعام المحدود بمدة 8 ساعات تحسنت لديهم حساسية الأنسولين مقارنة بأولئك الأشخاص في المجموعة الضابطة الذين تناولوا سعراتهم الحرارية في أي وقت خلال اليوم.

يعاني أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من السمنة مع توقع زيادة انتشار المرض في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كما تم تأكيد أن السمنة هي أيضاً عامل خطر مهم لأمراض التمثيل الغذائي الأخرى مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

تتمثل إحدى الطرق المجربة والمختبرة على نطاق واسع لفقدان الوزن في حرق سعرات حرارية أكثر مما يستهلكه الشخص، ولتحقيق ذلك، يحسب الأفراد عادةً السعرات الحرارية من الطعام الذي يأكلونه كل يوم.

الصيام المتقطع استراتيجية واعدة لإنقاص الوزن

وفي حين أن هذا النهج التقليدي لفقدان الوزن ينطوي على حساب السعرات الحرارية، إلا أن تناول الطعام المقيّد بالوقت، دون حساب السعرات الحرارية، ظهر أيضاً كاستراتيجية شائعة بسبب سهولة اتباعه، ومع ذلك، فإن ما إذا كان الصيام المتقطع فعالاً في فقدان الوزن، خاصةً بعد المدى القصير، هو أمر غير واضح حتى الآن.

في البحث الجديد، درس علماء من جامعة إلينوي في شيكاغو 90 بالغاً يعانون من السمنة من منطقة شيكاغو الكبرى لتحديد ما إذا كان الصيام المتقطع أو الأكل المقيد للسعرات الحرارية سيكون أكثر فاعلية للتحكم في الوزن وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

وقام الباحثون بفرز المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعة من أصل 3 مجموعات: مجموعة تناول الطعام لمدة 8 ساعات من الظهر حتى الساعة 8:00 مساءً فقط دون حساب السعرات الحرارية، ومجموعة تقليل ربع السعرات الحرارية يومياً، أو مجموعة استهلاك السعرات الحرارية العادية مع تناول الطعام على مدى 10 ساعات أو أكثر على مدار اليوم، والتقى المشاركون الذين اتبعوا طريقة الأكل المقيَّد بالوقت والذين تبنوا تقييد السعرات الحرارية بانتظام مع اختصاصي التغذية.

ووجدت الدراسة أن المشاركين في مجموعة تناول الطعام المقيّد بوقت تناولوا 425 سعرة حرارية أقل في اليوم من المجموعة الضابطة وفقدوا حوالي 4.5 كيلو غرام أكثر من المجموعة الضابطة بعد عام واحد.

ومن ناحية أخرى، تناولت المجموعة المقيدة السعرات الحرارية 405 سعرات حرارية أقل في اليوم وفقدت حوالي 5.5 كيلو غرام أكثر بعد عام واحد، هذا ويعتقد العلماء أن الدراسة الجديدة ونتائجها يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات سريرية مستنيرة من خلال أخذ التفضيلات الفردية في الاعتبار، بدلاً من مجرد اختيار نظام غذائي قد يكون أكثر فعالية.

المصدر: مجلة حوليات الطب الداخلي