الملف اللبناني .. استعصاء بين الأطراف وتمسك بالمواقف

أخبار لبنان

الشرق الأوسط: الثنائي الشيعي يرفض التراجع عن دعم سليمان فرنجية ولا جلسة انتخاب رئاسية قريبة

28 حزيران 2023 15:22

أكدت مصادر نيابية في حركة "أمل" لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه وفي ظل الاستعصاء بين الأطراف اللبنانية، فأن رئيس البرلمان نبيه بري لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئاسية في المدى المنظور، وأن الأنظار تتجه بشكل أساسي إلى ما ستفضي إليه المبادرة الفرنسية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لم تسقط، بانتظار نتائج الجهود التي يقوم بها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي يفترض أن يعود إلى بيروت منتصف تموز المقبل، والذي على الأقل "لم ينعي المبادرة الفرنسية، ولم يصدر عنه أي تصريح يفيد بأنها سقطت".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "الثنائي الشيعي" مستمر في دعوة فريق المعارضة للحوار لحل أزمة الرئاسة "من دون شروط" وفق ما يعلن مسؤولوه، مقابل إصرار المعارضة على رفض هذه الدعوة، التي تعتبر أنه لا فائدة من الحوار ما لم يتراجع "الثنائي" عن دعمه لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، الأمر الذي يُبقي باب الحل مقفلاً إلى أجل غير مسمّى، لاسيما في غياب أي مؤشرات لإمكانية دعوة رئيس البرلمان إلى جلسة انتخابية قريبة.

وأوضحت المصادر، بأن دعوة "الثنائي" للحوار لا تنطلق من الحوار حول فرنجية، إنما من "عدم إلغاء أو إقصاء أحد، وبالتالي التراجع عن دعمه هو رهن بنتيجة هذا الحوار"، مؤكدة أن ربط الحوار بإسقاط خيار فرنجية هو فرض وتحدي لن يقبل به الثنائي.

ودعت المصادر الفريق الآخر، إلى اختبار النوايا وعدم إطلاق الأحكام المسبقة، مشددة على أن الدعوة للحوار لا تقتصر فقط على التوصل إلى حل بشأن رئاسة الجمهورية، إنما أيضاً البحث في سلة كاملة تشمل الخطوط العريضة لكيفية إدارة المرحلة المقبلة بشكل خاص، والاستحقاقات التي تنتظرها البلاد.

وقالت المصادر: "إذا لم يصل الحوار إلى اتفاق على رئيس واحد، فقد يكون على الأقل اتفاقاً على عدة أسماء مقبولة للاقتراع عليها في جلسة الانتخاب، وليربح من يربح، وهذا ينسحب أيضاً على مقاربة جلسات الانتخاب، بالاتفاق مثلاً على عدم تطيير النصاب، وغيرها من الأمور الأساسية التي يمكن أن تلعب دوراً في إنهاء الأزمة الرئاسية".

وفي ذات السياق، كشف مصدر مطلع لصحيفة "الجمهورية" أن جولة لودريان وبعد المسح الشامل الذي أجراه للمواقف، جاءت نتيجته سلبية، نظراً لعدم استعداد أي فريق بعد للتنازل أو لملاقاة الفريق الآخر في منتصف الطريق لانتخاب الرئيس المقبل.